شراكة سينمائية بين مهرجانَي صور اللبناني ومدريد الإسباني

والأفلام الأربعة هي: "حرب أخرى"، للعراقي أحمد شوقي، و"متوفّي"، للسوري علي ياغي، و"هي ثلاثة مسامير فقط"، للسوري أحمد الحاج، و"انتماء ـ طرابلس"، للّبناني يحيى مراد.

ويروي الأول حكاية نزوح أم حامل وابنها من قريتهما، بسبب أعمال إرهابية، للاستقرار في مكان آمن. وعند وصولهما، تشعر الأم بآلام المخاض، فيُساعدها ابنها على إنجاب المولود الجديد. لكن الأم تموت، ما يدفع الابن إلى مواجهة تحدّيات كثيرة، وتحمّل مسؤولية شقيقه الوليد.

ويسرد الثاني قصة شاب يفقد أحد أفراد أسرته، فيقرّر الهجرة إلى مكان بعيد، حاملاً في ذاته وروحه أنغام موسيقى عربية، تربطه بجذوره. بينما يعالج الفيلم الثالث علاقة الإنسان بالمسمار، في عالم يسوده الظلم والاستبداد.

بينما يغوص الفيلم الرابع في ارتباط المخرج بمدينته اللبنانية طرابلس، بلغة سينمائية تمزج التجريبي بالتوثيقي، وتضع شريط الصوت السردي في متتاليات بصرية، تلتقط نبض المدينة وفضاءاتها المختلفة.

وفي هذا الإطار، قالت المخرجة الإسبانية سندريرو ألفريس، المسؤولة عن البرنامج، "إن تظاهرة ممرات ثقافية تستقبل، للمرة الأولى، أفلاماً عربية، وهذا مهمّ للبرنامج والتظاهرة معاً، إذ سيؤدّي التعاون إلى تفعيل الدمج الثقافي، والتعرف على السينما العربية عموماً، وسينما الشباب تحديداً، المواضيع التي يعانيها المجتمع العربي، خصوصاً تداعيات الحرب والنزوح والصراعات الراهنة في المنطقة".

وأشارت ألفريس إلى أن إدارة البرنامج تُنظِّم ندوة بعنوان "صناعة السينما في الشرق الأوسط"، للبحث النظري والنقدي في العناوين العامة تلك.

في المقابل، نوَّه "مهرجان صور السينمائي" بتعاونه مع المهرجان الإسباني، معتبراً أن ذلك "يؤسِّس شراكة ثقافية بين صور ومدريد، عبر السينما والفنون الأخرى"، ومعلناً أن مهرجان صور سيسعى لاحقاً، إلى إقامة نشاطات مسرحية وموسيقية أيضاً في إسبانيا.