نشاطات سياحية لا تفوّتها عند زيارة الأردن

لكل بلد سحره الخاص، ومواقعه الشهيرة التي عليك ألّا تفوّت مشاهدتها عندما تزورها، الأردن كذلك لديه ميزاته الخاصة، ونشرت "ناشيونال جيوغرافيك" عن أبرز معالم الأردن والنشاطات التي يمكن للسياح الاستمتاع بها.

الطفو على الشاطئ الملحي

البحر الميت من أهم المعالم في الأردن، وهو عبارة عن بحيرة مالحة، 34 بالمائة منه تتكون من الأملاح، أي 10 أضعاف ملوحة البحار العادية، وهذا ما يعني أنك تستطيع الاستمتاع بالسباحة دون بذل جهد كبير منك.

ويجذب البحر الميت الكثير من السياح الذين يرغبون بالسباحة "السهلة"، والتدليك بالطين والأملاح، إذ يقال أن طين البحر الميت له خصائص علاجية، وتوجد العديد من المنتجعات الفاخرة على امتداد الشاطئ.

زيارة مدينة البتراء

تعتبر مدينة البتراء أحد مواقع التراث العالمي بحسب تصنيف اليونسكو، وهي عاصمة مملكة الأنباط قديماً، ونحتت المدينة داخل الصخور محمرة اللون، وتضم قبوراً ونصباً تذكارية منذ قرون.

ولدخول قلب المدينة الأثرية عليك اجتياز الممر الضيّق بين صخور شاهقة، ويسمى "السيق" لتصل إلى ساحة تفضي إلى "الخزنة" وهي المعلم الشهير الذي يعتبر رمزاً للمدينة.

كما يمكنك تسلق حوالي 800 درجة للوصول إلى المكان الذي كانت تقام فيه الاحتفالات الدينية وتقديم القرابين للآلهة.

استرجاع الحقبة الرومانية

تنتشر في الأردن العديد من بقايا المدن والآثار الرومانية، مثل مدينة أم قيس، وجرش وسط البلاد، والمدرج الروماني في العاصمة عمان.

يمكنك استكشاف تلك المناطق، والاستمتاع بجمال ودقة العمارة في ذلك العهد.

التخييم تحت النجوم مع البدو

يعرف البدو شبه الرحل في الصحراء بالكرم وحسن الضيافة، ويعيشون على تربية الجمال ورعي الماعز، ويسكنون في الخيام، يمكن للسياح اختبار حياة البدو وعيش تلك التجربة بظروف مريحة داخل عدد من المخيمات المخصصة لاستقبالهم في وادي رم جنوب الأردن.

 يمكن التجوال في تلك المنطقة التي سكنها البشر منذ عصور ما قبل التاريخ، والاستمتاع بالتقاليد والطقوس البدوية.

الغوص واكتشاف الشعاب المرجانية

من الرمال الصحراوية يمكنك الاستمتاع بالشواطئ والغوص في البحر ومشاهدة الشعاب المرجانية، كل ذلك في مدينة العقبة، التي يتجاوز عمرها أكثر من ألفي سنة. وتمتاز مياه البحر الأحمر بتنوع الحياة البحرية، حيث يعيش فيها أكثر من ألف نوع من الأسماك، و200 نوع من المرجان، وغيرها من الحيوانات البحرية.

جبل نيبو والفسيفساء القديمة

الكثير من السياح المسيحيين يزورون هذا التل الواقع غرب عمان، نظراً لمكانته المقدّسة، إذ يقال أن النبي موسى مات ودفن هناك، رغم أن مكان قبره غير معروف تحديداً.

وغير بعيد من هذا الجبل، يمكنك زيارة مدينة مأدبا التي تعتبر موطناً لفن الفسيفساء منذ القدم، ففي كنيسة الروم الأرثوذكس تعرض قطعة فنية تعود للقرن السادس، صنعت من مليوني قطعة من البلاط، تصور المواقع التوراتية الرئيسية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من ضياع أجزاء كبيرة من تلك الخارطة إلا أنّ ما تبقى منها كفيل بإدهاش الزوار، وما تزال هناك العديد من المحلات الحرفية التي تصنع الفسيفساء والتي يمكن للسياح شراء تذكارات منها.

المناخ والطعام

التنقل في أرجاء الأردن سهل ضمن بلد تساوي مساحته مساحة ولاية "إنديانا" الأميركية تقريباً، لذا يمكنك الوصول بيسر إلى المنطقة التي تريد، دون أن تتكبد قطع مسافات شاسعة، كما يساعد على ذلك المناخ الجاف للبلاد، حيث يمكنك السفر في أي وقت من السنة، ويمكنك تجنب الحرارة المرتفعة صيفاً في شهر آب/أغسطس.

ولا يمكن نسيان الإشارة إلى "المنسف" صنف الطعام الشهير في الأردن، وهو عبارة عن أرز مع لبن مطبوخ ولحم، ويعتبر الطبق الأكثر شعبية في البلاد، والذي عليك تجربته عند زيارتها.