فيتامينD: حاجة العظام إلى الشمس

04 فبراير 2016
(Getty)
+ الخط -
يُعاني الكثيرون من الذين يعيشون في منطقتنا العربية من نقص حاد في الفيتامين "د"، وهو الفيتامين الذي نحصل عليه، أوّلاً، من أشعة الشمس، ويؤثر بشكل كبير على صحتنا. وثانياً، من بعض الفواكه والخضر واللحوم بشكل متفاوت. كما أنّ دراسات كثيرة تثبت أنّ معظم سكان العالم يعانون من نقص، متفاوتٍ، بهذا الفيتامين. والنقص الحادّ يؤدّي إلى مشكلات في العظام، أو إلى تعكير المزاج وضيق في التنفس أحياناً.


تقول اختصاصية التغذية، فرح الصيّاح، إنّ "الفيتامين "د"، هو فيتامين أشعة الشمس: "لذا يتوجّب علينا التعرض لأشعة الشمس قدر استطاعتنا، وبالتحديد لكلّ من يعاني من نقص في هذا الفيتامين، لأنّ الجلد يحتوي على بروفيتامين "د"، ويأخذها من أشعة الشمس، ولأنّه في بعض المناطق لا نتعرض للشمس بشكل كافٍ، لكن يمكن أن نأخذ هذا الفيتامين من المأكولات التي نتناولها".

وتُضيف الصيّاح في حديث لـ"العربي الجديد": "لاحظت بعض الدراسات أنّ الاطفال الذين يعيشون في المناطق الاستوائية لا يُعانون من تشوهات في العظام والأسنان كما يعاني بعض الأطفال الذين يعيشون في مناطق معتدلة، حيث الشمس تكون غير كافية. هؤلاء يُعانون من مشاكل في العظام. كما ترتفع نسب الإصابة بمرض الكساح، وهو نوع من الشلل، إضافة إلى تسوّس الأسنان. وبعضهم يتأخّر نموّه، والسبب الأساسي، طبعاً، هو أنّ أجسادهم لا تمتصّ الكالسيوم من الأمعاء إلى الجسم كما يجب، وبالتالي يُعانون من تقوّص في الأرجل”. وتوضّح الصيّاح أنّ "الفيتامين د يُساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفات ويُحافظ عليهما في الدم، ويؤثَّر إيجاباً على خلايا العظام ونمو الأسنان بطرق سليمة، ويُنشّط جهاز المناعة دون الاضطرار إلى أخذ مضادات حيوية، كما يُقاوم نشاط الخلايا السرطانية".

إقرأ أيضاً: جدلٌ حول دور "تحليل البصمة" في إنقاص الوزن

وتتابع: "يحتوي زيت كبد السمك على كمية عالية من الفيتامين د، مثله مثل أنواع أخرى من الأسماك، والسمك المطبوخ يحتوي على نسبةٍ من الفيتامين "د" أقلّ من السمك النيء، كالسلمون المعلب والسوشي ووجبات السردين والتونا والمحار الذي يحتوي على المانيزيوم والحديد والزنك والسيلينيوم والفيتامين د، لكن في الوقت نفسه، يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول. وهناك الكافيار الأسود والأحمر. ولا ننسى الصويا وحليب الصويا ومشتقاتهما، فهي تحتوي على فيتامين د وعلى الكالسيوم".


وبعض الدراسات أثبتت أنّ الفيتامين" د" أيضاً يُعالج من الاكتئاب. فبعض الأشخاص الذين يُعانون من نقص في هذا الفيتامين يكونون معرّضين أكثر من غيرهم للاكتئاب. وهو يساعد على الوقاية من تسوّس الأسنان، ومن السكري- النوع الثاني، الذي يصيب كبار السنّ، وهو مهم لمرضى السلّ لأنه يُنشّط جهاز المناعة لديهم”.
وتُنبه اختصاصية التغذية ختاماً، من "المبالغة في تناول فيتامين د، والحرص على تناوله بكميات مقبولة وبإشراف طبي، فهو قد يُسبب الغثيان وآلاما في الرأس، وقد يضاعف نسبة الكالسيوم في الدم، ويؤثر على صحة الكلى والأنسجة والقلب".

إقرأ أيضاً:أساطير غير دقيقة عن البيض والحليب
دلالات
المساهمون