صمت فنّي حول جوع "مضايا"... أين سفراء الإنسانية؟

09 يناير 2016
أسابيع قليلة مضت على تعيين كاظم سفيراً للطفولة (فيسبوك)
+ الخط -
استكثر عدد من الفنانين العرب التعبير ولو بتغريدات عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري في بلدات محاصرة على الحدود اللبنانية السورية.

فبعد أن حفلت مواقع التواصل الاجتماعية منذ أيام بصور تنقل مدى خطورة الوضع في مضايا بسبب سياسة الحصار والتجويع المفروضة على المدنيين، لم يحرك الفنانون العرب ساكناً تجاه هذه القضية، والمعروف أن عدداً من المغنين العرب يشغلون مناصب سفراء من قبل هيئة الأمم المُتحدة، ومنهم الفنان كاظم الساهر الذي لم يمض له وقت على تجديد منصبه كسفير للطفولة في هيئة الأمم المتحدة، وقيامه منتصف الشهر الماضي بزيارة إلى إحدى مخيمات اللجوء السوري في لبنان - منطقة البقاع، من باب توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين.

وغاب كذلك الفنان راغب علامة الذي لا يوفر مناسبة إنسانية وسياسية، إلاّ ويُعبّر فيها عن رأيه بما يجري عبر حسابه الخاص تويتر.

وغاب أيضاً الفلسطيني محمد عساف وهو سفير من قبل الأمم المتحدة أيضاً للطفولة، ويبدو أن الأمر سيان بين عساف والساهر، والفنان عاصي الحلاني الذي يشغل منصب سفير للنوايا الحسنة من أجل المساعدة، وكذلك غابت الفنانة نانسي عجرم وهي عينت سفيرة للطفولة قبل سنوات.

ولم تُغرد الممثلة التونسية هند صبري بشيء، صبري منتدبة أيضاً كسفيرة للنوايا الحسنة، وهي زارت قبل وقت مخيمات اللاجئين في الأردن والبقاع اللبناني.

وانشغلت الفنانة كارول سماحة بإصدار أغنيتها الجديدة ولم تدل بدلوها أيضاً بشأن المأساة التي يتعرض لها السوريون، والمعروف أن كارول سماحة عُينت قبل عامين سفيرة لمنظمة undp، من أجل المساعدات وقامت بأكثر من مبادرة إنسانية لتوزيع مساعدات على الأطفال في لبنان والقاهرة والأردن، لكنها اليوم تلتزم الصمت تجاه القضية الإنسانية المُحقة.

وحدها الممثلة سيرين عبد النور أعادت تغريدة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مطالباً كل الدول المجاورة العمل لمساعدة القريتين المحاصرتين وضرورة توجه طائرات إغاثة ورمي الأطعمة للجوعى.




وأعادت المغنية اليسا تغريدة للإعلامية اللبنانية سحر الخطيب بشان الحصار المفروض على البلدتين، فيما كانت الإعلامية اللبنانية رزان مغربي من اكثر المتحمسّات وأعادت تغريدات بالجملة مطالبة فيها بضرورة العمل لإنقاذ ما تبقى من مواطنين في مضايا والزبداني.


إقرأ أيضاً:رسام ساخر: يموتون جوعاً وكأنهم في مضايا
المساهمون