قريباً.. الـ"ديليفري" عبر الطائرات

27 يناير 2016
طائرة بدون طيار لإيصال المساعدات (Getty)
+ الخط -
في المستقبل، قد تنتفي الحاجة إلى سيارات ودراجات "الديليفري"، (المخصصة للتوصيل المنزلي) لتحل محلها طائرات "الديليفري" من دون طيار! لكن قبل أن نُشرّع سماءنا أمام هذه الطائرات الآليَّة، لا بدّ من التأكّد من عدم وجود عراقيل أمامها وعدم اصطدام بعضها ببعض، وهذا ما ينكبُّ عليه العلماء اليوم.


على مدى السنوات القليلة الماضية، أعلنت مجموعة من الشركات العالمية عن خطط طموحة في هذا المجال. على سبيل المثال لا الحصر، بدأت كل من "أمازون" و"غوغل" و"وول مارت" وحتى "دومينوز بيتزا" بمشاريع صغيرة لإيصال مشترياتها للزبائن عبر الطائرات الآليَّة بدون طيار، التي يجري تطويرها خصيصاً لكل شركة. وبالفعل، نجحت بعض التجارب على مسافات قصيرة. وهناك مجموعات أخرى تخطّط لاستخدام هذه الطائرات في مهمات إنسانية وتنموية، كإطفاء الحرائق أو إيصال المساعدات للمناطق المضطربة، أو مراقبة المحاصيل الزراعية والعناية بها. لكن ذلك كلّه لن يتحقّق، قبل أن تتعلَّم هذه الطائرات كيفية القيادة الذاتية، من دون وجود غرفة تحكم عن بعد، فمعظم الطائرات بلا طيّار لا تعمل بشكل مستقل، كما نظن بل هي بحاجة إلى فريق عمل يحركها ويديرها.


الآن، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، على معظم الطيارين إبقاء الطائرات الآلية تحت سيطرتهم وعلى مرأى من شاشاتهم. لذلك، فإن القيادة الذاتيَّة ستحقق نجاحاً أساسيَّاً لمشاريع التوصيل كونها ستوفر الكثير من الجهد والوقت.


في هذا السياق، تدير مجموعة أبحاث "نواير" مواقع اختبار للطائرات بدون طيار في نيويورك وماساتشوستس وميشيغن، بهدف تطوير تكنولوجيا تسمح للطائرات بالسير ضمن الخريطة المرسومة لها جواً، مع إمكانيَّة التنقُّل عبر العقبات وتلافيها، كتجنُّب الاصطدام بطائرة أخرى أو بإمدادات الكهرباء أو بجدران المباني الشاهقة، وذلك للوصول إلى العنوان المحدد بدقة.
لتلافي الاصطدام والحوادث، وضعت "نواير" نظام رصد مزوّد بأجهزة استشعار حركيَّة لتنبيه الطائرة في حال وجود ضيف مفاجئ في الأجواء. إذ إنَّ الطائرات الآليَّة ومنها طائرات التصوير باتت منتشرة بكثرة ولا يطلب أصحابها إذناً قبل إطلاقها في الجو. وتشمل خطط الطوارئ الممكنة إمكانية الاتصال بسرعة بمالك الطائرة لسحب طائرته، أو تغيير مسار الطائرات الأخرى عبر إشارات لاسلكية.


إلى جانب توصيل البضائع والمشتريات، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار في سياق أكثر أهمية كإطفاء الحرائق وري المزروعات ومساعدة المنكوبين.


فعلى سبيل المثال، يمكن قيادة شاحنة إلى أقرب مكان ممكن من موقع حصول كارثة أو اندلاع حرب، وعندما لا تتمكن الشاحنات من التقدم أكثر، سيفتح السائق الباب الخلفي للشاحنة ليكشف عن صف من الطائرات التي تحمل الأغذية والأدوية وأجهزة الاتصال اللاسلكي، وسيحدد لها موقع لإيصال حمولتها. ثم تطير وحدها إلى ذلك الموقع لتلقي بتلك الحمولة، وتعود لحمل المزيد.

إقرأ أيضاً: 6 فنانين عرب نجوا بأعجوبة من حوادث طيران قاتلة
دلالات
المساهمون