فنانون فشلوا في السينما ونجحوا في الدراما

22 يناير 2016
نيللي كريم (Getty)
+ الخط -
يبدأ كل ممثل حياته الفنية، وعيناه تتطلعان إلى السينما، السينما، تحديداً. ألقٌ يتوهَّج في قلب الفنان وعقله، فيسعى في كل خطوة يخطوها إلى مكانة على الشاشة الكبيرة، وشباك التذاكر الذي يقيس شعبية كل فنان. ويصل الكثيرون إلى السينما، يشاركون في أعمال ويلعبون بطولات أفلام، لكن الحظ لم يحالفهم، ويعودون إلى شاشة التلفزيون، يقدمون أعمالاً درامية، وينجحون، بل يكتسحون بنجاحهم سنوات التجارب في السينما، ويحفرون أسماءهم نجوماً في الدراما التلفزيونية، وكأنَّ كاميرا التلفزيون أصابت ووجدت فيهم ما لم تجده كاميرا السينما. هنا نورد بعض النماذج.

نيللي كريم

رغم أنَّها بدأت حياتها الفنية منذ أواخر التسعينيات، وقدمت عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية الناجحة، إلا أنها لفتت الأنظار كموهبة فنيه كبيرة تتمتع بإمكانيات كبرى لم تظهر على شاشة السينما، لكنها ظهرت في أعمالها الدرامية الأخيرة، بدءاً من مسلسل "بنت اسمها ذات"، مروراً بمسلسل "سجن النسا"، ووصولاً إلى مسلسل "تحت السيطرة".

باسم سمرة

بدأ حياته الفنية مع مخرجين سنيمائيين استثنائيين، يوسف شاهين ويسري نصرالله. وقدم أدواراً هامة ومتميزة في أفلام "القاهرة منورة بأهلها"، "المدينة" و"باب الشمس". إلا أنَّ عمله في الدراما التلفزيونية أظهر موهبته الفنية الكبرى وترك بصمة وتأثيراً أكبر بكثير من أعماله السينمائية، لاسيما في مسلسلات "بنت اسمها ذات"، "حكايات وبنعيشها" و"الوالدة باشا".

ريهام عبد الغفور

بدأت حياتها الفنية من خلال فيلم "صاحب صاحبه"، مع الفنانين محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي. تحمل كل مقومات البطلة الموهوبة، لكن الحظ لم يسعفها في السينما، رغم تقديمها لعدد كبير من الأفلام السينمائية، كما أسعفها وأكسبها شهرة واسعة ونجاحاً كبيراً في الدراما التلفزيونية، بدءاً من مسلسل "الريان" الذي فجر فيها إمكانات هائلة، وجعلها واحدة من أهم أبطال الدراما التلفزيونية في مصر، من أهم مسلسلاتها "شيخ العرب همام"، "حديث الصباح والمساء"، و"عابد كرمان".

روجينا

فنانة موهوبة ومتمكنة من أدواتها الفنية، بدأت حياتها الفنية من خلال الدراما، واتجهت للسينما من خلال فيلم "المصير" للمخرج يوسف شاهين. شاركت في السينما بأفلام قليلة، ويبدو أنَّها أدركت أنَّ الدراما هي التي ستحقق لها نجاحاً كبيراً وشعبية هائلة، فصبت تركيزها على المسلسلات التلفزيونية التي نجحت فيها وتألقت مؤخراً في أعمالها الدرامية. من أهم مسلسلاتها: "مع سبق الإصرار"، "حكاية حياة" و"بعد البداية".

اقرأ أيضاً: فنانون بوزن زائد...جواز مرور إلى عالم الشهرة


دينا فؤاد

لم يكن ظهورها الأول في السينما كأغلب الفنانين، لكن الدراما كانت فرصتها الأولى لدخول عالم الفن من خلال مسلسل "الدالي" مع الفنان نور الشريف، حققت فيه نجاحاً فتح أمامها أبواب السينما، لتقدّم عدداً من الأفلام السينمائية، لكن نجاحها الحقيقي جاء من خلال شاشة التلفزيون والأدوار الدرامية التي تفوقت فيها على معظم أعمالها السينمائية، وصنعت لها اسماً فنياً. من أعمالها الدرامية : "العار"، "عيون القلب"، و"الصياد".

أحمد رزق

لا أحد ينكر أداءه المتميز في فيلم "فيلم ثقافي" مع الفنانين فتحي عبد الوهاب وأحمد عيد عام 2000، الذي فتح له المجال لينطلق بقوة في عالم الفن. قدم عدداً من الأفلام السينمائية الجيدة، لكن حضوره الأقوى الذي صنع له بطولة جماهيرية من خلال أدوار متميزة كان على شاشة التلفزيون من خلال مسلسلات "العار"، "الإخوة أعداء" و"سارة".

إبراهيم يسري

رغم أنه من الفنانين المعدودين الذي امتلك موهبة فنية حقيقية، وبدأ فنه في المسرح والسينما، إلا أن نجاحه الحقيقي، جاء من خلال أدواره الدرامية الهامة التي تركت أثراً كبيراً في كل البيوت المصرية، جعلته يستحق بجدارة لقب بطل الدراما الأول، من خلال "الشهد والدموع"، "ليالي الحلمية" و"المال والبنون".

فردوس عبد الحميد

دخلت السينما لأول مرة من خلال فيلم "على من نطلق الرصاص" عام 1975، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال الدراما عام 1977 في مسلسل "حكايات ميزو". قدَّمت عدداً من الأفلام السينمائيَّة بالتوازي مع المسلسلات التلفزيونيَّة التي نالت حظاً أكبر. ومع كلِّ نجاحٍ محدودٍ في السينما، حاوطها نجاحٌ أكبر في الدراما. من أهم مسلسلاتها: "ليلة القبض على فاطمة"، "السائرون نياماً"، و"العائلة والناس".

أحمد عبد العزيز

اقتحم عالم الدراما التلفزيونية بقوة، ليتربع بطلاً للدراما في الثمانينيات والتسعينيات، ويبدو أنَّه حدَّد هدفه من البداية، فشارك في أعمال سينمائية قليلة، لكنها هامة في تاريخ السينما المصرية مثل "الطوق والأسورة"، و"وداعاً بونابرت"، لكن أعماله الدراميَّة الكثيرة نالت شُهْرةً واسعة وحضوراً طاغياً. من أهمّ أعماله الدرامية: "المال والبنون"، "الوسية" و"ذئاب الجبل".

سوسن بدر

واحدة من أهم وأقوى الفنانات المصريات، إذْ تتمتَّع بموهبةٍ فريدة من نوعها، لاتمتلك في حضرتها إلا أن تقرَّ بإمكاناتها الطاغية كفنانةٍ قادرة على إبراز مهاراتها، واستغلالها بحرفية. قدَّمت عدداً من الأفلام السينمائيَّة الناجحة، مثل "حبيبي دائم" مع الفنان نور الشريف، لكنَّها تألَّقت في الدراما التلفزيونية أكثر، واستطاعت أن تَحْفِر مساحتها الخاصَّة على شاشة التلفزيون، والتي لا يمكن لأحد منافستها فيها. من أهم أعمالها الدرامية: "حديث الصباح والمساء"، "زيزينيا" و"عايزة أتجوز".

اقرأ أيضاً: خلاف سعد لمجرد وموزّع "إنت باغية واحد"يصل إلى المحاكم
المساهمون