عندما يتحول تصنيع الحليّ إلى... "ثورة"

18 سبتمبر 2015
من تصميماتها (فيسبوك)
+ الخط -
استطاعت مصممة الإكسسوارات، رانية مخلوف، من خلال استعمالها المواد البسيطة من الطين، تصميم منتوجات عدة لها من العقد والأقراط والتعاليق، ولكن بدايتها ونجاحها انطلقت من تصميم حلق كتبت عليها كلمة "ثورة".


فكانت لعبة مخلوف المفضلة في الطفولة التمرغ في التراب، فقد ولدت في حي وادي الصليب في حيفا، وهناك كانت بداية علاقتها وعركها مع التراب، وقبل ثلاث سنوات عادت إلى العرك مع مادة الطين لتصمم وتصنع الإكسسوارات.


فجميع المنتوجات وتصاميمها تعتمد على مادة عضوية، وهي الطين، فبعد تصميمها وقصها للحلى تتركها في الشمس لكي تجف ومن ثم تدمغها وتضيف عليها ألوان الزجاج، ومن ثم تحرقها في الفرن، وتستخدم الكتابة باللغة العربية المستوحاة من أغاني التراث وأغاني فيروز، وتكتبها على الأقراط أو العقد وتعاليق المفاتيح.

بفكرة استخدام اللغة العربية وكتابة مقولات تراثية وأغان عربية جعلت انتشار تصميماتها أسرع لدى شريحة الشباب التي تبحث عن كلمات تعبر عن هويتها. فعندما تطغى الهواية على المهنة وجدت نفسها تعمل كل يوم لمدة ثلاث ساعات على الأقل في تصميم الإكسسوارات بعد دوامها من عملها، فهي تعمل في مجال تطوير الصحة.


وفي لقاء معها، قالت رانية مخلوف، "في السنين الأخيرة بدأت في ممارسة النحت كهواية لي على الحجارة، ومن ثم انتقلت إلى تصميم الإكسسوارات". وتابعت "هناك تجاوب كبير مع الإكسسوارات، والتي تحمل كلمات، فبدأت في تصميم وصنع الحلق بداية لنفسي ولبستها، وكتبت عليها كلمة ثورة، بتأثير الأحداث من محيط العالم العربي، وعندها لاقت إعجابا كبيرا من صديقات ومعارف كثر، وطلبوا مني تصميمات لهم مثله، فهذه كانت بدايتي".


وأيضا هناك طلب على الإكسسوارات والحلق من الأردن ولبنان ومصر، يأتي عن طريق صفحة الترويج على إنستاغرام وفيسبوك الخاصة، وتحمل اسم "طريق رانية"، فأنا أرسل لهم طلباتهم عن طريق أصدقاء مسافرين من البلاد إلى هذه الدول.
دلالات
المساهمون