وداع الصيف: تصاميم متناقضة.. إغريقي وروماني

29 اغسطس 2015
أنواع قماش مختلفة (Getty)
+ الخط -


من أجواء الربيع وأزهاره البيضاء، استوحى المصمّمون العالميون موضة ربيع وصيف عام 2015. هذه التصاميم التي جاءت متميّزة بالأقمشة الخفيفة، وتلك المناسبة لأجواء الحرّ، والتي ما زالت حتّى اليوم تخيّم على عالمنا العربي. وهي تنوّعت بين القطن والدانتيل، وبين الحرير والشيفون، وأنواعٍ أخرى متعدّدة من القماش الشفاف..

الملفت كان أنّ الألوان تراوحت هذا العام بين الأبيض والذهبي، فشكلت بذلك نقلة نوعية عن ألوان الخريف والشتاء الماضيين، والتي غلب عليها الأسود والرمادي.

احتفالية الفاتح
هذه الاحتفالية بالألوان الفاتحة كانت مشتركة بين أبرز مصمّمي العالم، ومنهم روبرتو كافالي، وديور، وكلوي، وشانيل، وفالنتينو... وتدريجياً بدا التنوّع غالباً على الموديلات. إلا أنّ الموديل الطويل كان غالباً هذا الصيف، ما برهن على أنّ المصمّمين اتجهوا إلى الأناقة الكاملة في الفستان الواحد. ما يضفي نوعاً من التكامل على القوام، إضافة إلى الاعتماد على الزينة المفرطة.

اقرأ أيضاً: أيقونة موضة... في عامه الـ104

الإغريقي والروماني
أغلب مصمّمي العام 2015 تميّزوا بالعودة إلى التقليدية مع إضافات عصرية مستمدّة من روح الحضارة الإغريقية والرومانية. فقد استمرّ الأسلوب الإغريقي وأساليب نسج مجموعات من "خطوط " الموضة لهذا الصيف، ولو أنّ بعض الزخارف كانت تميل إلى البذخ.

إيلي صعب
المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب تحضر للصيف بالأقمشة الرقيقة التي ميّزت عروضه، إن كان في باريس أو في لبنان. وألوانه اتّجهت إلى "الفواتح"، فأعطى الأبيض والذهبي مكاناً واضحاً في سلسلة من العروض التي قدّمها. حتّى إنّه اختار اللون الذهبي نفسه للعروس، وهي المزيّنة بإكسسوار مكمّل لإطلالتها إضافه إلى الطرحة التي لم يغيّبها عن اقتراحاته.

فساتين الزفاف تميّزت هي أيضاً بالأكمام الطويلة التي تكون ضيّقة من الأعلى وتتّسع من بداية الوسط، وزيّنها بنقوش ورسومات في غاية الجمال.

زهير مراد
كذلك تميزت مجموعة فساتين الزفاف عند صعب وزملائه بالنقوش الشفافة والقصّات الناعمة الظاهرة التي تبرز جمال المرأة وأناقتها في ليلة الزفاف. ولم يغِب فستان الزفاف السادة تماماً، لكن كان لبعض النقوش في الذيل بعد آخر في تصاميم زهير مراد.

اقرأ أيضاً: للرجال فقط: هكذا تكون إطلالتكم في أيّام العمل

في المقابل واجه صعب زميله، أو عروض فالنتينو، والتي كانت على سكّة واحدة جمعت أفكار المصمّمَيْن، بلوحات وأزياء بيّنت عن أناقة جاذبة وقوية مصنوعة من التول Tule أو الحرير. كما تميّزت بالعرض المتكامل المنسّق على الجسم، والكافي لتغطية كاملة مفتوحة من الطرفين، ليشكل طيّات واسعة على الصدر.

2015
الواقع أنّ أغلب مصمّمي عام 2015 تميّزوا بالعودة إلى التقليدية مع إضافات عصرية مستمدّة من روح الحضارة الإغريقية والرومانية. فقد استمرّ الأسلوب الإغريقي وأساليب نسج مجموعات من "خطوط" الموضة لهذا الصيف، ولو أنّ بعض الزخارف والأحجار المستعملة كانت تميل إلى البذخ وإلى إظهار معاني الترف وإدخال الذهب في إنتاج وتطريز الخامات.

مودرن
لذلك ليس غريباً أنّ الأزياء والتصاميم تراوحت الصيف الفائت بين التقليدي والمودرن، فشكّلت مادة دسمة لهذا الصيف. ويبدو أنّها أوصلت رسالتها واستغلّها الجمهور عبر مجموعات كثيرة، واعتبرت مصدر إلهام غنيّاً لمصمّمي الأزياء في العالم، والذين حملوا لنا الماضي ورموزه التعبيرية بإطلالات عصرية. وأكبر دليل على ذلك مجموعة "فالنتينو".

اقرأ أيضاً: منايا.. مصمّمة أزياء لبنانية شابة تحفر طريقها لبلوغ العالمية
 
دلالات
المساهمون