مهرجان مغربي يحتفي بالرقص الأمازيغي

11 اغسطس 2015
من عرض الافتتاح (فيسبوك)
+ الخط -

برقصات جماعية من فن "أحواش" الأمازيغي في المغرب، افتتحت ليل أمس الإثنين أولى سهرات المهرجان الوطني لفنون "أحواش" في ورزازات (حوالى 200 كلم عن مراكش) جنوب شرق المغرب، الذي يحتفي بالموروث الثقافي الأمازيغي للمناطق الجنوبية المغربية.

وعرفت السهرة الافتتاحية للمهرجان، مشاركة 6 فرق من قرى ومدن بالمغرب الشرقي ومنطقة سوس والأطلس وسط المغرب، هي فرقة "تمنوكالت" بزاكورة (أقصى الجنوب الشرقي)، وفرقة "أحواش أولوز" بتارودانت (جنوب)، وفرقة "أفوس غفوس" بكلميم (جنوب)، وفرقتا "أحواش إدلسان" و"أحواش أونيلة" بورزازات، وفرقة "أحواش أحوديجن" بأزيلال (وسط).

وقدمت الفرق الست، رقصات أمازيغية جماعية تنتمي إلى فن أحواش، لكنها اختلفت من حيث اللهجة الأمازيغية والإيقاع والأغراض الشعرية والأهازيج المصاحبة للرقصات، وأغلبها يبتدئ بالصلاة على النبي محمد، مهما كان غرضها الشعري.

ويتراوح أعضاء كل فرقة بين 20 و30 فرداً، بعض هذه الفرق تضم رجالا ونساء، وأخرى رجالية خالصة. هذا الأمر عزاه سعيد ايت حمو، الطالب الجامعي ومسؤول فرقة "تمنوكالت" بمدينة زاكورة (قرب ورزازات)، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إلى الطبيعة المحافظة جدا للقرى التي تنحدر منها الفرق التي لا تضم بينها نساء.

وفيما اكتفى رجال بعض الفرق بالضرب بالطبل والدفوف، مشكلين دائرة وهم جلوس، والنساء بالرقص بالكتف والتصفيق والزغاريد بإيقاع منسجم وترديد أهازيج أمازيغية، شاركت نساء فرق أخرى رجالها الرقص بشكل ثنائي.

وارتدى رجال فرق "أحواش" زياً مغربياً تقليدياً يتكون من جلباب وعمامة بيضاء، وخناجر مدلاة على جانبهم الأيسر على مستوى الحزام، وقد زينت بقماش مطرز بألوان الأحمر والأخضر، فيما ارتدت نساء فرق أخرى زيا أمازيغياً موحداً وغطاء رأس مطرزا بألوان مختلفة وبأهداب مسدلة على وجوههن السافرة. أما نساء فرق أخرى فقد ارتدين أزياء مختلفة، وقد غطين وجوههن.

بعض هذه الفرق تستعمل الناي والدفوف فقط، وأخرى تستعمل الطبول والدفوف والسيوف، كذلك الأمر بالنسبة للباس الرجال، فأغلب الفرق اختارت أن يكون لون لباس رجالها فقط الأبيض، فيما دمجت فرقة بين اللون الأبيض والأزرق.

اقرأ أيضاً: إيقاعات أمازيغية تفتتح مهرجان تيمتيار بأغادير المغربية
المساهمون