متاحف قطر تحتفي بالفنانين العرب الراحلين

الدوحة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
26 ابريل 2015
+ الخط -

تنظّم متاحف قطر معرضاً جديداً للفنان العراقيّ إسماعيل عزام، بعنوان "لهم"، في جاليري متاحف قطر بكتارا، في الفترة من 26 أبريل/نيسان إلى 31 أغسطس/آب 2015. حيث تعرض فيه مجموعة من اللوحات الفنية المميّزة، لرسامين ونحّاتين قدموا مساهمات بارزة، وأثروا بها المشهد الفني العربي.

تُبرز تلك اللوحات الفنية المرسومة بالفحم، مجموعة مختارة من الصور الشخصية المدهشة والمثيرة للعواطف، لخمسة عشر فناناً من كبار الفنانين الراحلين، سبق لعزام أن التقى شخصياً بكثير منهم. ويأتي معرضه تكريماً وعرفاناً بالجميل لما قدموه من إسهامات فنية وإبداعية، إذ يرى أن كثيراً منهم لم يلق الإشادة النقدية والتقدير الشعبي الذي يستحقونه في حياتهم.

وينتمي هؤلاء الفنانون إلى عديد من دول الشرق الأوسط، منها مصر ولبنان واليمن والكويت والعراق، فضلاً عن إحدى اللوحات التي تُبرز صورة الفنان القطري الراحل جاسم زيني الذي امتدت مسيرته المهنية لخمسة عقود، أبدع خلالها لوحات فنية كثيرة، وسجل فيها لحظات مشهودة في تاريخ دولة قطر الحديث، ووثّق مسيرة تطورها منذ بدايتها الأولى نحو الحداثة، حيث أبرَز التحولات المجتمعية والاقتصادية التي طرأت عليها في حقبة الخمسينيات والستينيات نتيجة اكتشاف النفط.

ويهدف عزام من تنظيم هذا المعرض إلى نشر الوعي بين الجمهور، بالإنجازات الضخمة التي حققها هؤلاء الفنانون، والإشارة إلى الصعوبات التي عانى منها بعضهم خلال حياته.

ولد إسماعيل عزام بالعراق عام 1962. وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة الفنون الجميلة في بغداد. بدأ مسيرته المهنية عام 1988 محاضراً في مجال الفنون بمعهد المعلمين في الموصل بالعراق، وانتقل إلى الدوحة في 1996 للعمل في المتحف العربي للفن الحديث والمجلس الوطني للثقافة، ثم إلى متاحف قطر في العام 2005، وما بين عامي 2006 و2009، عمل أميناً لمتحف المستشرقين في الدوحة. ومنذ عام 2009 وحتى اليوم يعمل مديراً لمشروع متحف الديوان الأميري.

وتعليقاً على المعرض الجديد، قال إسماعيل عزام: "غايتي أن أعرّف الناس بهؤلاء الفنانين العرب الكبار وبقصصهم، وأن أواصل تثقيف المجتمع الفني المتنامي في دولة قطر، ومساعدته في استخلاص المعاني الخفية للعمل الفني. وأدعو الجميع لتقديم العرفان لهؤلاء الفنانين، نظير مساهماتهم التي كان لها أثر كبير في تطوير الفن العربي".

يستخدم عزام الزيت والألوان المائية في أعماله الفنية، لكنه يشتهر بإجادته لأسلوب فني مميز يُسمى "الرسم العكسي بالفحم"، حيث يبدأ الفنان بتغطية اللوحة بالفحم، وبعدها يمرر ممحاة ببطء على اللوحة ليزيل أجزاء محددة منها، كاشفاً بذلك عن ظلال متعارضة من اللونين الأبيض والأسود تصنع تأثيرات رائعة على اللوحة.

من جهته، صرح مدير برامج الفن العام بمتاحف قطر، جان بول إنجيلين: "يسعدنا أن نستضيف هذا العام معرضاً للفنان إسماعيل عزام، يضم لوحات فنية ملهمة، أبدعها خصيصاً لصالح هذا المعرض. إنه فنان يتمتع بموهبة فذة، وتمسّ أعماله المقدمة في معرضه الحالي الجانب العاطفي لدى الجمهور". وعلى هامش المعرض، سيقدم إسماعيل عزام سلسلة من ورش العمل باللغة العربية، حول رسم الصور الشخصية، وهو ما يتماشى مع رؤية متاحف قطر، الرامية إلى رعاية المواهب الناشئة.


اقرأ أيضاً:متحف الفنّ الإسلامي في قطر: تحفة الضوء والظلال
دلالات
المساهمون