بعد ثماني سنوات.. "بكار" يعود إلى مصر

10 مارس 2015
+ الخط -

بعد غياب استمر نحو ثماني سنوات يعود المسلسل الكارتوني الأكثر شهرة ونجاحاً بين الكبار والأطفال "بكار"، إذ كان قد توقف بعد وفاة منتجته الدكتورة منى أبو النصر.

وفي تصريحات خاصة إلى "العربي الجديد" قال مؤلف المسلسل، عمرو سمير عاطف، إنه انتهى من كتابة عشر حلقات من العمل، وتجري كتابة بقية الحلقات وإنجازها حتى يتم عرض المسلسل في رمضان 2015، علماً أن المسلسل سيكون من إخراج شريف جمال، وهو نجل الراحلة منى أبو النصر التي تشارك شركتها "كايرو كارتون" أيضاً في إنتاج المسلسل مع مدينة الإنتاج الإعلامي.

وعن الجديد المزمع تقديمه خلال الحلقات قال عمرو إنه بحكم التقدم في التقنيات والموضوعات سيكون هناك جديد بكل تأكيد، وسيضم الجزء العاشر بعض الشخصيات الجديدة، والأطفال هم من سيقومون بمعظم الأداء الصوتي لتلك الشخصيات.

وتحدث عمرو عن سبب العودة إلى تقديم المسلسل بعد التوقف ثماني سنوات، قائلاً إن التفكير في إعادة هذا العمل لم يفارق رأسه كل هذا الوقت، لكنه كان محكوماً بظروف إنتاجية، كما أن قرار توقفه كان نابعاً من أسرة العمل؛ لأن الميزانية التي كان يدفعها التلفزيون لم تكن مناسبة على الإطلاق.

وعلى الرغم من وجود مسلسلات كارتون كثيرة للأطفال تمت صناعتها إلا أن مسلسل "بكار" بشكل خاص لا يزال عالقاً في أذهان الكبار والصغار، وعن السبب قال عمر إنه يحمد الله على ذلك، ولا يجد تفسيراً لهذا النجاح الكبير.

وأشاد عمرو بوجود عدد كبير من مسلسلات الكارتون الجيدة مثل "القبطان عزوز" و"باسنت ودياسطي" الذي قال عنه عمرو إنه واحد من أشد متابعيه، معرباً عن إعجابه بطريقة كتابته، كما أشاد عمرو بمسلسل "عصام والمصباح" وكلها أعمال جيدة يجب أن تكمل مشوارها ولا تتوقف، موضحاً أن أعمال الأطفال لها أهمية كبيرة في ثقافة الطفل وتوعيته.

أخيراً، وعن القنوات الفضائية المزمع أن يتم التعاقد معها لعرض العمل على شاشتها أشار عمرو أن أمر تسويق المسلسل لا يعلم عنه شيء لأنه يخصّ الجهة الإنتاجية فقط.

وكانت فكرة مسلسل "بكار" قد انطلقت في التسعينيات بطلبٍ من رئيسة التلفزيون السابقة السيدة سهير الأتربي، عندما طلبت من الدكتورة منى أبو النصر المنتجة أن يتم عمل حلقات عن "طفل الجنوب"، وبدورها تحدثت أبو النصر مع السيناريست عمرو سمير عاطف فعرض عليها فكرة أن يكون هناك عمل كارتوني من بطولة طفل أسمر اسمه "بكار"، فطلبت منه منى أن يكتبه على أن يكون فيلماً لا تزيد مدته عن ثلاث دقائق، لكن وصلت كتابته مع عمرو إلى 18 دقيقة.

وعُرض فعلياً كفيلم، ففاجأته منى بأن من سيغنّي "التتر" هو المطرب المصري محمد منير، فطلبت منه الدكتورة منى أن يتحول إلى مسلسل، وعُرض ونجح بشكل كبير، وحصل عمرو على جائزة الدولة التشجيعية عام 1998، ووصل عدد مشاهدات المسلسل في إحدى السنوات إلى 45 مليون مشاهد، وهي بالتأكيد نسبة كبيرة جداً.

المساهمون