فنانون سوريون: بيروت ملاذنا الوحيد

01 ديسمبر 2015
حازم الشريف (MBC)
+ الخط -
قبل أكثر من 4 سنوات، ومع انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية، بدأ قسم من الفنانين مغادرة سورية إلى الدول العربية التي سيجدون فيها فرص عملٍ وإنتاجٍ أفضل، تحديداً بيروت.

رويدا عطية
اختارت رويدا عطية البقاء في لبنان قبل سنوات من الثورة السورية، وقد تكون عطية الفنانة السورية الوحيدة التي اكتسبت من التجربة اللبنانية الكثير من النجومية. فبعد ظهورها في برنامج "سوبر ستار" برز نجمها في لبنان. الشهرة التي أوصلتها عام2011 إلى مهرجانات بيت الدين الدولية، حيث قدمت ليلتين تكريماً للشحرورة صباح. ورغم أن عطية كانت تقسم وقتها ما بين بيروت ودمشق، إلا أنها في المرحلة التي رافقت الأزمة في سورية اختارت بيروت بشكل نهائي حيث تقيم اليوم.

وبعد أن تركت شركة الإنتاج التي تبنتها لسنوات"العانود برودكشن" انضمت إلى شركة "المولى برودكشن للإنتاج"، وهي اليوم تعمل على إنتاجها الغنائي، وحفلاتها من بيروت.
ربما فتحت تجربة رويدا عطية الباب أمام كثيرين من زملائها، وشجعتهم على استثمار تواجدهم في بيروت غنائياً وفنيًا بعيداً عن كل ما يدور في سورية، وبالتالي التفرغ للفنّ فقط . قدمت رويدا مزيداً من الأعمال الفنية في العامين الماضيين، إضافة إلى تصوير سلسلة من "كليبات" أعمالها الغنائية من بيروت، وأحيت هذا العام حفلاً كبيراً تكلل بالنجاح في دار الأوبرا الفرنسية.


شادي أسود
يجلس الفنان شادي أسود في أحد المطاعم السورية في شارع الحمرا البيروتي، محاولاً اختصار تحضيراته الفنية بلقائه مع مجموعة من أصدقائه اللبنانيين والسوريين، من شعراء وملحنين ومساعدي إنتاج.

يقول شادي أسود لـ"العربي الجديد": "منذ فترة قررت الاستقرار في بيروت، بعدما واجهتني ظروف صعبة في سورية بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المعروفة، وأتحضر لإطلاق مجموعة من الأغنيات في محاولة جديدة للانطلاق، بعد غياب بحسب ما يصفه أصدقائي من لبنان". بعد نجاحه في برنامج "سوبر ستار" في دورته الأولى وإطلاقه سلسلة من الأغنيات، منها "تعي لعندي"، يعترف شادي أسود بأنه غاب قسراً عن الإعلام، لكنه كان مشغولاً بـ"هوس " النجومية. ويتابع حديثه لـ"العربي الجديد": " هذا الهوس دفعني للانطلاقة مجدداً بعد العام 2011 لكن عندما قررت تجديد وتسجيل أغنيات، دخلت الأزمة السورية ولا زالت حتى اليوم تعيق عملي وعمل عدد كبير من أصدقائي المغنين، لكن قبل أشهر قررت العودة والبدء من جديد. وها أنا في بيروت محاولا كسر الجمود أو الغياب لسنوات، وأعتقد أن الناس ما زالت تتذكرني".

يتحضر شادي أسود لإصدار أغنيتين قريبًا على طريقة "سينغل": "لن أحيد عن اللون الذي عرفني به الناس، أي أغنية (تعي لعندي) وأتمنى أن تنال هذه الأغنيات المُسجلة في بيروت النجاح الذي أعطتني إياه هذه المدينة الجميلة". وعن إمكانية تصوير الأغنيات في ظل أزمة الإنتاج، وخصوصاً "الكليبات"، يقول شادي أسود: "من المؤكد أنني سأصور الأغنيات الجديدة وعلى نفقتي الخاصة. وسأتعاون مع المخرج اللبناني، هاني خشفة، في إطار ميزانية جيدة نظرا للتفاهم الكبير الذي يجمعنا بعد أن صورنا أغنيات في وقت سابق".

إبراهيم فارس

إبراهيم فارس (25 عامًا) شارك في فرقة شيوخ وسلاطين الطرب، ويستعد لإطلاق أغنية جديدة قريبا سجلها في بيروت. يقول فارس: "الأغنية صناعة سورية لكن التسجيل في لبنان، وأعتقد أنها ستصور في لبنان، وأمامي أيضاً مجموعة من الحفلات التي تحضّر في بيروت وتجمعني مع فنانين سوريين ولبنانيين". ويكمل فارس عمله اليومي في أحد فنادق منطقة جونيه (شمال بيروت) بشكل ليلي، ويقول إن عمله في لبنان كوّن له جمهوراً ينتظره، ويطلب منه عددا من الأغنيات لفنانين، ويحقق له مدخولا كبيراً.

أقرأ أيضاً:شارات المسلسلات السورية بنكهة لبنانية


حازم الشريف

أما الفائز في برنامج "أراب آيدول" في موسمة الثالث، حازم الشريف، فهو أيضاً من الفنانين السوريين المقيمين في لبنان، ويقتصر عمله في الأغنيات الجديدة مع شعراء وملحنين لبنانيين. أخيراً أصدر أغنية جديدة فيما لم يعرف ما إذا كان تعاونه مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز" مستمراً، أم سينتقل إلى شركة إنتاج ثانية، أو سيكون، شأنه في ذلك شأن زملائه، المنتج المنفذ لنفسه فنيًا.

عبد الكريم حمدان

قبل وقت أصدر زميل حازم الشريف في برنامج "أراب آيدول" الموسم الثالث، عبد الكريم حمدان، أغنية جديدة كتب كلماتها ولحنّها الفنان سليم عساف بعنوان "يا ويلي". الأغنية من اللون الشعبي اللبناني بعد أولى أغنيات حمدان الخاصة "تذكري" التي أطلقها من بيروت أيضاً. ويقسم حمدان إقامته ما بين دبي والعاصمة اللبنانية بيروت، إلا أن تركيزه الأول وتواجده يرتكز في بيروت.

شهد برمدا

وغير بعيد عن نشاط الأصوات الغنائية السورية الشابة في بيروت، تعود قريباً الفنانة، شهد برمدا، إلى الأضواء في عمل غنائي خاص تضع اللمسات الأخيرة عليه. برمدا اختارت الإقامة في بيروت منذ سنوات، وهي تعمل من العاصمة اللبنانية، لكنها اليوم مُنشغلة وعائلتها بدعم شقيقها، عبود برمدا، الذي وجد أيضاً في برنامج "ذا فويس" مكاناً لإطلاق موهبته الغنائية.

الشاب، الذي لم يتجاوز العشرين، تمكن من التأهل إلى المراحل الأخيرة في البرنامج الغنائي، مستمداً شعبية من نجاح شقيقته قبله، التي انطلقت من برنامج "سوبر ستار" واختارت في أولى تجاربها الغنائية الخاصة الملحن سمير صفير لأعمال غنائية جيدة، قدمتها بعد "سوبر ستار".

عبود برمدا اختاره الفنان صابر الرباعي للانضمام إلى فريقه في البرنامج، ويعوّل الرباعي على موهبة الشاب في أول خطوة سيكون لها أثرها في المستقبل القريب على حياته الفنية والعملية ، خصوصا وأن إقامة برمدا إلى جانب عائلته في بيروت تعتبر مكسبًا إضافيّاً له، في الأغنيات الخاصة التي سيصدرها لاحقاً.



أقرأ أيضاً: ألقاب المطربين... حكايات حب وشهرة
المساهمون