يتوارث الناس في الريف المصري قصة عن "البصارة"؛ فقد عاد أحد الفلاحين من حقله مجهداً جائعاً، فوضعت له امرأته طعاماً أعجبه كثيرًا. كانت شهية الرجل بلا حدود، وكلما انتهى من طبقٍ طلب آخر، إلى أن وصل إلى الطبق الأخير، فنادى على زوجته قائلا: أعطني طبقا آخر من العدس، فردّت المرأة باندهاش: "عدس إيه يا راجل؟! دي بصارة"! فاستشاط الرجل غضبًا وتهجم على امرأته المسكينة، وهو يصيح: ألا تعلمين يا بنت كذا وكذا أني لا أحبّ البصارة ولا آكلها؟!
أصول فرعونية؟
والبصارة وجبة (شتوية) تعرفها عدة بلدان عربية، ويقول المصريون إنها فرعونية الأصل، وأن اسمها القديم (بيصارو)، بينما لا يرى الفلسطينيون ولا غيرهم، أن البصارة وجبة كنعانية قديمة، بالرغم من روعة مذاق البصارة الفلسطينية أيضاً، والتي تختلف في مكوناتها قليلاً، حيث تتكون من العدس المقشور، مضافاً إليه الفول والملوخية والزيت والبصل والليمون.
على الرغم من ثورة المطابخ الفضائية التي يمكن أن يتطلع فيها المشاهدون المترفون لمعرفة مكونات البصارة باعتبارها من المقبلات؛ فإن البصارة ظلت دهراً طويلاً تمثل وجبة رئيسية في الريف والمناطق الشعبية ذات الدخول المادية الضعيفة، حيث تفتقت ذهنية المرأة الريفية الطيبة عن بث التنوع على مائدتها الفقيرة، فبدلاً من أن تواصل الأسرة أكل الفول على صورته التقليدية في كل وجباتها، فقد صنعت منه مجموعة أخرى من الأطعمة مثل (الطعمية) و(النابت) و(البصارة)!
ومكونات البصارة المصرية، تتضمن الفول الجاف المجروش، والكزبرة الخضراء، والبصل، والثوم، والنعناع الجاف، مع بعض التوابل التي تضاف وفقاً للذائقة. أما طريقة تحضيرها في أبسط طرقها، فتتمثل في نقع الفول ليلة كاملة، قبل أن يتم تصفيته وسلقه، ثم تضاف بقية المكونات إلى أن ينضج تماماً. وبعد أن يبرد المزيج قليلاً يتم خلطه، ثم يعاد الخليط للنار قليلاً مع تقليبه إلى أن ينضج، ثم تضاف إليه التوابل.
طريقة تقديمها
تصب البصارة بعد طبخها في أطباق، وتؤكل ساخنة أو باردة، في حين يتم تزيين وجه الطبق المائل للخضرة بالتقلية المحمرة المكونة من الثوم والكزبرة، أو بالبصل المقلي الذي يستعمل في الكشري.
يوصي بعض خبراء التغذية بالبصارة من أجل تقليل (الوزن)؛ لأنها غنية بالألياف التي تزيد من الشعور بالشبع وتمد الجسم بالطاقة. كما تساعد في حالات مرضى القلب، وتقلل من الكوليسترول، أيضاً تسهم البصارة في تقوية المفاصل والعظام، وتساعد مكوناتها في امتصاص الحديد، لاحتواء الفول على فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة، كما أنه يساعد في إنتاج مادة الكولاجين وهي البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة.
اقرأ أيضاً: اتخاذ القرارات في العمل يؤدي إلى زيادة الوزن
أصول فرعونية؟
والبصارة وجبة (شتوية) تعرفها عدة بلدان عربية، ويقول المصريون إنها فرعونية الأصل، وأن اسمها القديم (بيصارو)، بينما لا يرى الفلسطينيون ولا غيرهم، أن البصارة وجبة كنعانية قديمة، بالرغم من روعة مذاق البصارة الفلسطينية أيضاً، والتي تختلف في مكوناتها قليلاً، حيث تتكون من العدس المقشور، مضافاً إليه الفول والملوخية والزيت والبصل والليمون.
على الرغم من ثورة المطابخ الفضائية التي يمكن أن يتطلع فيها المشاهدون المترفون لمعرفة مكونات البصارة باعتبارها من المقبلات؛ فإن البصارة ظلت دهراً طويلاً تمثل وجبة رئيسية في الريف والمناطق الشعبية ذات الدخول المادية الضعيفة، حيث تفتقت ذهنية المرأة الريفية الطيبة عن بث التنوع على مائدتها الفقيرة، فبدلاً من أن تواصل الأسرة أكل الفول على صورته التقليدية في كل وجباتها، فقد صنعت منه مجموعة أخرى من الأطعمة مثل (الطعمية) و(النابت) و(البصارة)!
ومكونات البصارة المصرية، تتضمن الفول الجاف المجروش، والكزبرة الخضراء، والبصل، والثوم، والنعناع الجاف، مع بعض التوابل التي تضاف وفقاً للذائقة. أما طريقة تحضيرها في أبسط طرقها، فتتمثل في نقع الفول ليلة كاملة، قبل أن يتم تصفيته وسلقه، ثم تضاف بقية المكونات إلى أن ينضج تماماً. وبعد أن يبرد المزيج قليلاً يتم خلطه، ثم يعاد الخليط للنار قليلاً مع تقليبه إلى أن ينضج، ثم تضاف إليه التوابل.
طريقة تقديمها
تصب البصارة بعد طبخها في أطباق، وتؤكل ساخنة أو باردة، في حين يتم تزيين وجه الطبق المائل للخضرة بالتقلية المحمرة المكونة من الثوم والكزبرة، أو بالبصل المقلي الذي يستعمل في الكشري.
يوصي بعض خبراء التغذية بالبصارة من أجل تقليل (الوزن)؛ لأنها غنية بالألياف التي تزيد من الشعور بالشبع وتمد الجسم بالطاقة. كما تساعد في حالات مرضى القلب، وتقلل من الكوليسترول، أيضاً تسهم البصارة في تقوية المفاصل والعظام، وتساعد مكوناتها في امتصاص الحديد، لاحتواء الفول على فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة، كما أنه يساعد في إنتاج مادة الكولاجين وهي البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة.
اقرأ أيضاً: اتخاذ القرارات في العمل يؤدي إلى زيادة الوزن