الاعتداءات على الصحافيين في تونس: المنفّذ رجال الأمن

19 فبراير 2015
(Getty)
+ الخط -

تعرض كُل من الصحافيين: برهان اليحياوي ومحمد الدبابي وحاتم الصالحي وحسام الهرماسي وأمان الله الميساوي إلى الاعتداء الجسدي واللفظي والتهديد بالسلاح من قبل رجال الأمن، أثناء تغطيتهم الهجوم الإرهابي في محافظة القصرين على الحدود التونسية الجزائرية، والذي أدى إلى وفاة أربعة رجال أمن.

كما قامت عناصر من وحدات التدخل، أمام مجلس نواب الشعب، بالاعتداء على الصحافي ضياء الدين الكريفي (إذاعة شمس إف إم) جسديًا ولفظيًا، ومنعه من تغطية مظاهرة أمام المجلس بدعوى عدم حصوله على ترخيص مسبق.

هذا التهديد بالسلاح اعتبرته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان لها، سابقة خطيرة. كما اعتبرت أن التضييق على عمل الإعلاميين التونسيين أمر لا يمكن قبوله منبهة إلى خطورة عودة منظومة الاستبداد وقمع الحريات والتضييق على الصحافيين أثناء تأديتهم عملهم. وطالبت النقابة وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها في تأطير أعوانها وحماية الصحافيين أثناء عملهم لضمان حق المواطن في الإعلام.

رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، وبعد صدور بيان النقابة كلّف وزير الداخلية محمّد

النّاجم الغرسلّي بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة الوضعيّات حالة بحالة. وأكّدت رئاسة الحكومة دعمها المتواصل لحريّة الإعلام وحرصها على توفير كلّ الضّمانات الكفيلة بأداء الصحافيين والإعلاميين لمهامهم في أفضل الظروف وأيسرها، وفي مناخ من الحريّة والأريحيّة باعتبار حريّة الإعلام مكسبا من المكتسبات الوطنيّة، ورهانا من الرّهانات المستقبليّة في طريق البناء وتركيز المؤسّسات.

ودعت رئاسة الحكومة التونسية كافة الصحافيين والإعلاميين إلى معاضدة الجهود المبذولة من أجل إرساء الأمن وإشاعة الاستقرار والقضاء على آفة الإرهاب، واصفة الإعلاميين بأنهم صمام الأمان أمام الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها رجال الأمن والجيش التونسي في المناطق الحدودية.

يُذكر أن أغلب الاعتداءات التي تسجلها وحدة التوثيق والرصد في مركز تونس لحرية الصحافة، والتي تنشرها في تقاريرها الشهرية والسنوية، يتسبب فيها بالدرجة الأولى رجال الأمن، فقد سُجّل سنة 2014 ما يعادل 64 حالة اعتداء من قبل رجال الأمن على الصحافيين من مجموع 277 انتهاكا لحقوق الصحافيين، مسَّت 694 صحافيا تونسيا.

اقرأ أيضاً: تونس: الصحافة إلى زوال؟

المساهمون