"فيسبوك" تفكّك شبكة تضليل ذات صلة بإيران

06 مايو 2020
نشرت رسائل مؤيدة لإيران منذ عام 2011 (ياب آريينز/NurPhoto)
+ الخط -
قالت شركة "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، إن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استخدمت المئات من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة لنشر رسائل مؤيدة لإيران على الإنترنت سراً منذ عام 2011 على أقرب تقدير، مستهدفةً الناخبين في دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة.

وفي تقرير شهري عن الحسابات التي تم تعليقها بسبب ما سمته "سلوكاً زائفاً منسقاً"، قالت فيسبوك إنها حذفت ثماني شبكات خلال الأسابيع الماضية، منها شبكة على صلة بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وقال ناثانيال غليتشر مدير سياسة أمن الإنترنت في فيسبوك، إن شبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية كان لها "صلات أساسية" بحملات تضليل إيرانية سبق وتم التعرف عليها، ولكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت مسؤولة عن تلك العمليات مسؤولية مباشرة.

ولم ترد الهيئة الحكومية، التي يعين رئيسها الزعيم الأعلى علي خامنئي، حتى الآن على طلب للتعليق. ووصف مسؤولون إيرانيون في السابق المزاعم بإدارة حملات تضليل منسقة بأنها "سخيفة".
وقال غليتشر إن الشبكة استخدمت ما يزيد على 500 حساب على فيسبوك وموقعها الخاص بمشاركة الصور إنستغرام لنشر الرسائل التي غالباً ما ركزت على صراعات محلية أو انتقاد الإجراءات الأميركية في المنطقة. وأضاف "بشكل عام، كانت هذه روايات تتماشى مع المصالح الجيوسياسية الإيرانية".

وقال باحثون في مؤسسة "غرافيكا" المتخصصة في تحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من استعرضوا الحسابات المرتبطة بشبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قبل تعليقها من جانب فيسبوك، إن بعض الأنشطة التي تم تحديدها في وقت مبكر تعود إلى عام 2012 واستهدفت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي.

وأضافوا أنه بعد ذلك بعامين، استخدمت حسابات أخرى للشبكة مجموعة من الشخصيات الوهمية والصور والرسوم لدعم استفتاء إسكتلندا لدى محاولتها الانفصال عن المملكة المتحدة.


(رويترز)
دلالات
المساهمون