تتعاون الشركات التكنولوجية في "وادي السيليكون" مع "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأميركي (إف بي آي) لمكافحة الحملات الإلكترونية الأجنبية التي تستهدف الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مدير "مكتب التحقيقات الفدرالي"، كريستوفر راي، أمام لجنة في مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، إن التعاون مع "وادي السيليكون" في التعامل مع حملات التأثير الأجنبي التي تستهدف الولايات المتحدة "تغيرت بشكل جذري"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأوضح راي: "أعتقد أن هناك قيمة هائلة في تعاوننا مع قطاع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بتهديد النفوذ الأجنبي"، وأضاف "أحد الأمور التي تغيرت بشكل كبير من عام 2016 إلى عام 2018 كان تنسيقنا مع شركات التواصل الاجتماعي في تخفيف الضرر جراء هذه الحملات".
وأشار إلى أن حملات التأثير الأجنبي التي تستهدف الأميركيين ليست جديدة، لكنه رأى أن منصات التواصل الاجتماعي "تضخم" حملات التضليل التي يديرها خصوم أميركا "بشكل لا يصدق". ونبّه إلى أن "الروس يركزون على بث الشقاق والخلاف في هذا البلد".
يذكر أن شركة "فيسبوك" أعلنت، قبل ساعات قليلة من موعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إزالة شبكة من الحسابات الزائفة بسبب الصلات المحتملة بمتصيدين إلكترونيين مرتبطين بالحكومة الروسية.
وأفادت "فيسبوك" حينها بأن حذف الحسابات تمّ بنصيحة من جهة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.