نشر "مختبر سياسات الهجرة" التابع لجامعة ستانفورد الأميركية، دراسة من 80 صفحة، بعنوان "هل يمكن أن يؤدي الانفتاح على المشاهير إلى تخفيف حدة الأحكام المسبقة؟ تأثير محمد صلاح على السلوكيات المعادية للمسلمين".
العيّنة التي اعتمدت عليها الدراسة، استندت إلى نموذج من 936 جريمة كراهية في مقاطعة ميرسيسايد التي تقع في نطاقها مدينة ليفربول، إلى جانب رصد 15 مليون تغريدة لمشجعي كرة القدم في بريطانيا، واستطلاع رأي لـ8060 مشجعا لنادي ليفربول لكرة القدم.
وخلصت الدراسة وفق ما تذكر في الملخّص العام، إلى أن ميرسيسايد شهدت انخفاضًا بنسبة 18.9 في المئة في جرائم الكراهية، بينما لم تشهد الأنواع الأخرى من الجرائم الجنائية والجنح، أي انخفاض. كذلك انخفضت التغريدات التي ينشرها مشجعو ليفربول حول المسلمين من 7.2 في المئة من إجمالي تغريداتهم، إلى 3.4 في المئة.
أما تفسير هذه الأرقام بحسب الدراسة، فقد يكون "الرغبة بمعرفة المزيد عن الإسلام" بصفته الدين الذي يعتنقه نجم النادي الإنكليزي.
وفي صلب الدراسة، استعادة لنماذج حسية تعكس الانفتاح على الإسلام من قبل مشجعي ليفربول، أبرزها الأغاني والهتافات التي يرددها مشجعو النادي في المباريات وأبرزها:
"لو سجّل المزيد من الأهداف
فأنا أيضاً سأصبح مسلماً
...
الجلوس في المسجد
هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه"
أما الأغنية الثانية فتقول:
"محمد صلاح
هدية من الله
إنه يسجّل الأهداف دائماً
الأمر أصبح مملاً
لذلك أرجوكم
لا تأخذوا محمدا"
وتستفيض الدراسة في شرح الطريقة التي جعلت الإسلام أكثر قبولاً عند المشجعين الإنكليز، مشيرة بشكل أساسي إلى أن سجود صلاح بعد تسجيله كل هدف، "كان أمراً جديدًا أو غير معتاد في الملاهب الأوروبية... لكن هذا السجود تحوّل إلى رمز، إلى درجة أن لعبة فيفا 2019 الإلكترونية، أدرجت سجود صلاح في نسختها الجديدة".