أطلق ناشطون من محافظة ذي قار (جنوب العراق) حملة جديدة بعنوان "
#الناصريه_بدون_أوكسجين"، على إثر تفاقم أزمة
كورونا في مدينة الناصرية وتزايد أعداد المصابين بالفيروس. الحملة التي تصدرت اهتمام المغردين والمدونين العراقيين في الساعات الماضية كانت بعنوان "الناصرية بدون أوكسجين" و"مستشفيات الناصرية بدون أوكسجين"، وحمّلت الحكومة العراقية مسؤولية وفاة عشرات المصابين بسبب عدم توافر المستلزمات الطبية ومنها الأوكسجين.
وتجاوز العراق حاجز الثلاثين ألف إصابة، وهو تزايد قد يؤدي إلى انهيار القطاع الصحي في العراق، بحسب مختصين، ويطالب العراقيون بتوفير الأوكسجين في المستشفيات.
وعبر وسم "#الناصرية_بدون_أوكسجين"، دوّن ناشطون ما يحدث من معاناة وألم للمصابين بفيروس كورونا، فيما نُشرت مقاطع مصورة وصور تظهر تدهور الواقع الصحي في المدينة.
وكتب الصحافي العراقي من ذي قار، مقداد الحسناوي على صفحته في "فيسبوك": "السالفة وصلت للعظم، الناصرية بدون أوكسجين. الأطباء يتعرضون للإصابة، والكثير منهم نقل العدوى لأهله. بدلات الوقاية يشتريها الكادر الصحي من ماله الخاص! المستشفيات أصبحت بؤراً لفيروس كورونا ومستوى النظافة صفر! مشاكل تحدث في عمليات الفحص وبعضها يتأخر لأسبوع".
من جهته، ذكّر الناشط سيف الدين، ما تنفقه الحكومة على جهاز فضّ الشغب ومواجهة المتظاهرين بالقنابل الدخانية والصوتية، متسائلاً: لماذا لا تنفق الآن على الكوادر الصحية وتشتري أوكسجين للناصرية؟
ولفت فيصل الأسدي إلى أن "أزمة كورونا منذ شباط. يفترض هناك إدارة مخاطر لكل الاحتمالات. من سعة سريرية. ومستلزمات رعاية في كل محافظات العراق أمس مستشفى الناصرية بدون أوكسجين والموقف مؤلم. إدارات فاشلة، سواء الصحية أو الإدارات المحلية، وهذا هو حصاد الفشل السياسي الذي أوصلنا لهذا الحال".
أما صفحة "ساحة الحبوبي" التي يديرها ناشطون ومتظاهرون من مدينة الناصرية، فقد ذكرت: "الناصرية مستمرة بالموت ما دامت نماذج الفساد تتحكم بها، المحافظ ومدير صحة ذي قار والنائب الذي يخرج كل مرة ويقول لا شيء وتمت معالجة المشكلة غايب العميري وخلية الأزمة المتعاونة على سرقة الناصرية وقتل أبنائها عمداً"، مطالبة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بـ"تقديم هؤلاء الخلايا الإرهابية إلى القضاء بتهمة التقصير في أداء الواجب وفتح كافة ملفات شراء الأجهزة والمعدات الطبية ومستلزمات السلامة وسيكتشف كمية الفساد كما صرح بها النائب ستار الجابري".
الصحافي والناشط محمد مجيد، غرّد عبر تويتر قائلاً إن "هذا العراق أبو الخيرات والثروات الطبيعية أصبحت مستشفياته بدون أوكسجين لمرضى كورونا، بينما أرصدت السياسيين والنواب بالمليارات في البنوك الأجنبية".