وقال المدير في هيئة الإذاعة البريطانية السير ديفيد كليمنتي إن هذه "ظروف استثنائية" و"الآن ليس الوقت المناسب". وأضاف: "نحن نركز بشكل كامل على تقديم خدماتنا للجمهور في هذا الوقت العصيب".
وأكدت "بي بي سي" أنها ستتحمل تكلفة التأخير لمدة شهرين.
وقالت الهيئة العام الماضي، إنّ "هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب إغلاق القنوات وإجراء تخفيضات كبيرة"، لكنّها واجهت مشاكل عدّة منذ ذلك الحين، بينها سياسية مع حكومة بوريس جونسون، ما دفعها إلى الإعلان عن إلغاء 450 وظيفة.
وبهذا الإجراء، سيتعين على ملايين الأسر البدء في دفع 154.50 جنيهاً إسترلينياً (الجنيه الإسترليني يساوي 1.27 دولار أميركي) سنويًا، اعتبارًا من أغسطس/آب 2020 المقبل للحصول على حق مشاهدة البث التلفزيوني المباشر والوصول إلى خدمة iPlayer التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية.
والعام الماضي، أعلنت الشركة أن الأسر ذات الدخل المنخفض فقط، حيث يتلقى شخص واحد معاش ائتمان، ستظل مؤهلةً للحصول على ترخيص مجاني اعتبارًا من يونيو 2020.
وأمس الإثنين، ووسط التفشي المتزايد للفيروس، أصدرت الهيئة والحكومة بياناً مشتركاً قالتا فيه إنهما "لا تريدان أن يقلق أي شخص بشأن أي تغيير محتمل" في الوقت الحالي. وقال البيان "إن أولوية هيئة الإذاعة البريطانية خلال الفترة المقبلة ستكون بذل كل ما في وسعنا لخدمة الأمة في هذا الوقت الصعب للغاية".
وأضاف البيان: "بصفتها الإذاعة الوطنية، فإن لهيئة الإذاعة البريطانية دورًا حيويًا تؤديه في توفير المعلومات للجمهور في الأسابيع والأشهر المقبلة. وإدراكًا للظروف الاستثنائية، قرر مجلس "بي بي سي" تغيير تاريخ بدء السياسة الجديدة. خطتنا الحالية هي وضعها في مكانها في 1 أغسطس. بالطبع سنبقي المشكلة قيد المراجعة مع استمرار تطور الأوضاع".