ولم توجه السلطات الموريتانية أي اتهام لولد الوديعة، غير أن محاميه أكدوا أن التحقيق كان مركزاً على تدوينات نشرها الصحافي على صفحته بموقع "فيسبوك" اعتُبرت "تحريضاً" على أحداث الشغب التي عرفتها عدة مدن موريتانية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
واعتُقل ولد الوديعة بداية شهر يوليو/تموز الحالي، ومُنع محاموه من الالتقاء به على مدى خمسة أيام، وأحيل الخميس الماضي إلى قاضي التحقيق، قبل أن يعيده النائب العام إلى الشرطة من أجل "تعميق التحقيق".
ويعد ولد الوديعة من بين أكثر الصحافيين الموريتانيين اهتماماً بمجال حقوق الانسان، فهو عضو في منظمة "نجدة العبيد" المناهضة للعبودية. بالإضافة إلى كتاباته الصحافية يقدم ولد الوديعة في قناة "المرابطون" الخاصة برنامجاً حوارياً يحمل اسم "في الصميم" ويحظى بشعبية، كما ينشط في صفوف حزب "تواصل" المعارض.
وسبق لولد الوديعة أن دخل في مشادات مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، خلال لقاء مباشر مع الصحافة، وطالب حينها ولد عبد العزيز بقطع البث المباشر عن المؤتمر الصحافي إلى أن تمت تسوية الخلاف.