صحافية أميركية: هُددت بالقتل بعد اتهام ترامب باغتصابي

13 يوليو 2019
نفى ترامب الاتهامات (إيفا دايتش/واشنطن بوست/Getty)
+ الخط -
قالت الصحافية الأميركية الشهيرة، إليزابيث جين كارول، إنها تواجه تهديدات بالقتل عبر شبكة الإنترنت، منذ اتهامها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باغتصابها قبل ربع قرن، داخل حجرة لتبديل الملابس في أحد متاجر الثياب الفخمة في مدينة نيويورك.

وفي مقابلتها مع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الجمعة، صرّحت إليزابيث جين كارول (75 عاماً) أن تهديدات القتل تصاعدت لدرجة اضطرتها إلى إبقاء مسدس ملقم في غرفة نومها، للمرة الأولى في حياتها، والتوقف عن متابعة منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن كارول أكدت على دعم النساء الكثيرات اللواتي تواصلن معها.

وكانت كاتبة العمود في مجلة "إيل" بنسختها الأميركية قالت إنها في أحد أيام عام 1995 أو 1996 كانت عند مدخل متجر "بيرغدورف غودمان" في حي "آبر إيست سايد" الراقي، حين التقت ترامب صدفة، المطوّر العقاري الذي كانت على معرفة شخصية به.

وأضافت أن ترامب طلب منها أولاً مساعدته في انتقاء هدية لامرأة، فوافقت، قبل أن يكشف لها عن أنها هي من يريد شراء الهدية لها. بعدها طلب الملياردير منها أن تجرّب قطعة ملابس داخلية، واقترح عليها أن يدخل معها حجرة تبديل الملابس، فظنّت أنّه يمازحها، لكنّه لم يكن يفعل، إذ حشر نفسه في الحجرة معها وقبّلها عنوة ثم اعتدى عليها، وفق ما زعمت في كتابها الجديد "لماذا نحتاج الرجال؟" ?What Do We Need Men For.

أوضحت الصحافية أنها لم تتقدّم بشكوى حينها ضد الملياردير خوفاً من الانتقام، لكنّها روت يومذاك تفاصيل ما تعرّضت له إلى صحافيتين، أكّدتا بدورهما لمجلة "نيويورك" أنّها بالفعل أخبرتهما بذلك.

من جهة ثانية، سارع الرئيس الأميركي إلى إصدار بيان نفى فيه هذه الاتهامات. وقال ترامب في بيانه "لم أقابل هذه المرأة في حياتي إطلاقاً"، متهماً إياها بمحاولة بيع كتابها الجديد.

لكن مجلة "نيويورك" نشرت صورة يظهر فيها ترامب وهو يمازح الصحافية وزوجها. واتّهم ترامب في بيانه الصحافية بأنّها اختلقت هذه الرواية للترويج لكتابها الجديد. وقال "إنّها تحاول بيع كتاب جديد، وهذا ينبغي أن يجعلك تفهم دوافعها".

وفي مقابلة مع موقع "ذا هيل"، قال ترامب إنها "ليست النوع" الذي يرغبه من النساء.

يذكر أن كارول ليست المرأة الأولى التي توجه اتهامات بالاعتداء الجنسي ضد ترامب، فقد سبقتها زوجته السابقة إيفانا ترامب التي ذكرت في أوراق طلاقها أنه اغتصبها خلال زواجهما، ثم عادت وقالت إنها لم تعن الاغتصاب بمفهومه الجرمي.

المساهمون