وتبث "القدس" من العاصمة اللبنانية بيروت، وهي ثالث قناة فلسطينية تواجه خطر الإغلاق بجانب قناة "الأقصى" الفضائية، وسبقتها قناة "الكتاب" التي أُغلقت بالفعل لأسباب مالية.
ووصل إلى العاملين في قناة القدس رسائل نصية جاء فيها "نرجو من حضرتكم التكرم بعدم التوجه للقناة اعتباراً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر، وسيتم إبلاغكم لاحقاً بكافة المعطيات".
وقال مدير مكتب قناة القدس في فلسطين عماد الإفرنجي لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تبليغهم رسمياً بعدم التوجه لمكاتب القناة في غزة، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الفضائية منذ نحو 3 سنوات"، مضيفاً أن قرار الإغلاق لم يكن متوقعاً، وكان مفاجئاً بأن تصل إلى قرار نهائي بذلك".
وأكد الإفرنجي أن الإدارة العامة في القناة قالت إن قرار إغلاقها هو الموجود والمطروح حالياً على الطاولة بسبب الأزمة المالية، والأمور تذهب باتجاه تعزيز القرار، والأيام القليلة المقبلة ستكشف الأمر.
وحول أسباب وصول "القدس" إلى هذه النتيجة، قال الإفرنجي إن "كل المؤسسات الإعلامية التي تدعو للتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الثوابت واعتماد نهج المقاومة أمام الاحتلال، من الطبيعي أن تُحاصر وتُلاحق وقبل عام حوصر عملنا وتم حظره في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948".
واعتبر الإفرنجي أن الإغلاق كان "محصلة رئيسية لمؤسسة إعلامية كانت بمثابة صوت القدس والأسرى والشهداء والشتات والفلسطينيين بالـ48، وكان من الطبيعي أيضاً أن يتم ملاحقتها بعد 11 عاماً شكلت فيها القناة إضافة نوعية للإعلام الفلسطيني".
و"القدس" بدأت بثها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وأسسها عدد من الشخصيات الفلسطينية المغتربة، وتخصص الفضائية مساحة كبيرة من برامجها عن القدس المحتلة واللاجئين والأسرى والهوية الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال.
وسبق أن تعرضت القناة للمضايقات والملاحقات داخل الأراضي المحتلة وفي الضفة الغربية، ومنع الاحتلال صحافييها من التغطية في أكثر من مناسبة.
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|