تورطت قوات الأمن المصرية في واقعة إخفاء قسري جديدة إزاء الصحافي بقسم الرياضة في جريدة "روز اليوسف" الحكومية، محمد سامي عبد الغني، الذي اختطف من داخل ملعب السلام الدولي (استاد الأهلي)، أمس الجمعة، أثناء تغطيته مباراة فريقي الأهلي المصري والهلال السوداني في بطولة كأس دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وألقت قوات الأمن القبض على عدد من مشجعي النادي الأهلي في المدرجات، على خلفية الهتافات التي أطلقوها ضد نادي الزمالك، ورئيسه مرتضى منصور، وكذلك ضد منع جماهير الأهلي من حضور لقاءات فريقهم، بخلاف المجموعة التي مُنعت من دخول الملعب قبل المباراة، بسبب هتافاتها السابقة ضد العديد من الشخصيات الرياضية والعامة في المدرجات.
كان رئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، قد وعد جماهير فريق الكرة بإنهاء أزمة المعتقلين سريعاً، داعياً المدير التنفيذي للنادي، محمد مرجان، للتدخل لدى أجهزة الأمن لحل الأزمة، والإفراج عن المشجعين الذين لم يتورطوا في إثارة الشغب في المدرجات، قبل تحريك أية محاضر رسمية ضدهم.
سبق أن وثقت منظمة "مراسلون بلا حدود" احتجاز ما لا يقل عن 22 صحافياً مصرياً (أخلي سبيل ثمانية منهم)، منذ بدء الحراك الاحتجاجي ضد السلطة الحاكمة في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، محذرة من توالي الاعتقالات في صفوف الصحافيين بوتيرة غير مسبوقة "على الرغم من إخماد السلسلة الأخيرة من الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي".
ووفقاً لآخر قائمة مُحدثة بالصحافيين في السجون المصرية، والصادرة عن "المرصد العربي لحرية الإعلام" في يوليو/تموز الماضي، فإن قائمة المعتقلين السياسيين تشمل 85 صحافياً ومراسلاً ومصوراً ومتدرباً، فيما وثقت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أسماء 54 منهم من المقيدين في كشوف نقابة الصحافيين الرسمية.