جاك دورسي: تويتر ليس متحيزاً ضد أي وجهة نظر سياسية

20 اغسطس 2018
دافع دورسي عن إجراءات تويتر (درو أنغيرير/Getty)
+ الخط -
اعترف الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، جاك دورسي، بأنّ الشركة كانت مترددة في إزالة تقارير وأخبار كاذبة، قائلاً إنّه "سيكون من الخطير بالنسبة لموظفي تويتر أن يكونوا بمثابة محكّمي الحقيقة".

وفي مقابلة له ضمن برنامج "المصادر الموثوقة" الذي يقدمه برايان ستلتر على شبكة "سي إن إن"، دافع دورسي، أمس الأحد، عن قرارات الشبكة المثيرة للجدل حول مواضيع مثل الأخبار الكاذبة. وقال إنّ "تويتر" لم يُعلّق حساب مروّج نظريات المؤامرة أليكس جونز، و"إنفوورز" بشكلٍ استباقي، رغم الاحتجاج العام، معللاً ذلك بأنّ "الأشكال المختلفة من تطبيق قواعد الاستخدام والإنذارات والإيقاف المؤقت لاستخدام الحسابات أثبتت تجربتها بأنّها قادرة على تغيير نمط السلوك". وأضاف "لستُ ساذجاً لدرجة اعتقاد أنّ ذلك سيُغيّر سلوك الجميع لكنّه يستحق المحاولة".

وأشار دورسي إلى أنّ الشركة "لا تملك الموارد اللازمة للبحث عن المحتوى المسيء، إذ إنّ ذلك يستوجب عليها أن تقضي ساعات وساعات تبحث وتشاهد مقاطع فيديو". وأضاف "سيكون من الصعب كسب ثقة المستخدمين إذا حظرت الشركة المستخدمين استناداً إلى مشاعرهم اللحظية".

ورفض دورسي اتّهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّ "تويتر" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى تفرض رقابة على آراء المحافظين. واعترف دورسي أنّ "تويتر" كشركة "أكثر ميلاً لليسار"، لكنّه نفى أي شكل من أشكال الانحياز، مؤكداً أنّ الشركة لا تفحص المحتوى بناءً على التوجه السياسي، مشدداً على أنّ الحياد هو فوق كل شيء، مضيفاً "نحتاج إلى إزالة كل التحيز من الطريقة التي نتصرف بها".



وكانت منصات عدة، بينها "فيسبوك" و"يوتيوب" و"سبوتيفاي" و"آبل"، قد حذفت حسابات أليكس جونز، الأسبوع الماضي، بسبب خطاب الكراهية، علماً أنه معروف بترويج نظريات المؤامرة حول الأحداث الآنية والتاريخية، وبينها اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. ويُقاضى حالياً من قبل ثلاثة آباء قضى أطفالهم في اعتداء على مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية، بعدما زعم مراراً أن الحادثة "مجرد خدعة ضخمة".

وامتنعت "تويتر" عن اتخاذ الإجراء نفسه، وسمحت لجونز و"إنفو وورز" بالبقاء على الموقع. لكنها علقت حساب جونز، الأسبوع الماضي، بعدما دعا أتباعه إلى تجهيز بنادقهم ضد وسائل الإعلام وغيرها، في إحدى تغريداته. كما علقت حساب "إنفو وورز"، ما يعني أن الحسابين غير قادرين على التغريد أو الإعجاب أو إعادة النشر.

ورأى موقع "إنغادجيت" أنّه من غير المحتمل أن يُعجب النقاد بتصريحات دورسي، إذ إنّ الشركات المنافسة كـ"فيسبوك" كانت قادرة على إزالة الأخبار الكاذبة مع الإبقاء على اتّساق تطبيقها لسياسات الاستخدام. كما أنّه من غير المرجح أن يقتنع المحافظون بكلامه، وهم يعتقدون أنّ موقع "تويتر" يحظرهم.

وأشار الموقع إلى أنّه بينما حاول دورسي أن يجعل تويتر تبدو محايدةً في المقابلة، عزّز المعتقدات بأن شركة التواصل الاجتماعي مراوغة وغير ملزمة.

المساهمون