تأخُّر الخبرة التقنية يؤجل ملف محاكمة بوعشرين

25 يوليو 2018
تأجلت القضية إلى ما بعد الإجازة (فيسبوك)
+ الخط -

لم تستغرق جلسة اليوم الأربعاء المخصصة لمحاكمة الصحافي المغربي البارز، توفيق بوعشرين في محكمة الدار البيضاء وقتاً طويلاً حتى قرّر القاضي تأجيلها، إلى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بعد انقضاء الإجازة القضائية.

وعزت المحكمة تأجيل البت في ملف بوعشرين، إلى تأخر إنجاز الخبرة التقنية التي كلف بها الدرك الملكي، حيث لم تتوصل المحكمة بعد إلى نتائج الخبرة.

قرار تأجيل محاكمة بوعشرين أشعل سجالات قوية بين دفاع بوعشرين ومحامي المشتكيات والمحكمة أيضاً، إذ رأى محامو الصحافي المعتقل في قرار التأجيل وتأخر وصول الخبرة التقنية دليلاً إضافياً على الارتباك الذي وقعت فيه المحكمة.

ووفق محاميه، فإن "تأخر الخبرة التقنية على صحة الفيديوهات التي تتضمن مشاهد جنسية، يزكّي شكوك الدفاع بشأن صدقية تلك المقاطع"، باعتبار أنه "لو كانت الفيديوهات صحيحة لما تأخرت الخبرة التقنية".

كما لفت محامو مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم" إلى أن تأجيل الجلسة مرة أخرى بسبب عدم التوصل بخبرة الدرك على "الفيديوهات الجنسية" يؤدي إلى تمديد مدة اعتقال بوعشرين أسابيع أخرى إلى ما بعد عيد الأضحى، بينما كان الجميع يتوقعون أن يتم الحسم اليوم في الخبرة التقنية المطلوبة.

واعتبر هؤلاء أن قرارات التأجيل إنما تمطط وتمدد أجل هذا الملف دون مراعاة لصالح موكلهم الصحافي المعتقل، وبقائه مدة أطول في السجن، في الوقت الذي كان فيه من المتاح إنجاز خبرة تقنية في وقت معقول لا يتجاوز أسبوعاً أو أسبوعين.

في المقابل اعتبر دفاع الطرف المشتكي بأن الخبرة التقنية في قضايا أخرى تمكث مدة أطول من هذه في ملف بوعشرين، وبالتالي تأخر الخبرة لا يؤثر على مسار القضية، وبأن دفاع المشتكيات "مقتنع جداً بأن من يظهر في مقاطع الفيديو هو الصحافي نفسه داخل مكتب المؤسسة الإعلامية".

المساهمون