#الانتخابات_البلدية تشغل الإعلام والناخبين التونسيين

06 مايو 2018
الانتخابات البلدية الأولى منذ ثورة 2011 (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
تابع التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، الانتخابات البلدية الحرة الأولى في بلادهم بعد ثورة عام 2011، عبر وسوم عدة، أبرزها تلك الداعية إلى مراقبة سير العملية الانتخابية، تحقيقاً للشفافية.

وأطلقت منظمة "أنا يقظ" I Watch وسمين يمكن للمواطن التونسي أن يسجل عبرهما ملاحظاته حوول الانتخابات البلدية، وهما #Inti5abot (انتخابات) و#TnMunicipales18 (بلديات تونس 2018).

وقد بدأ المواطنون التونسيون في مختلف المناطق بإرسال ملاحظاتهم عبر هذين الوسمين، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وإلى "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" كي تتدارك الأخطاء والتجاوزات الحاصلة، كما حصل في بلدية المظيلة في الجنوب الغربي التونسي، حيث أغلقت مكاتب الاقتراع بعد التفطن إلى خطأ في أوراق الانتخابات.


كما أطلقت منظمة "مراقبون" المختصة في مراقبة الانتخابات وسوما عدة لمراقبة الانتخابات البلدية وتسجيل بعض التجاوزات من خلال شبكة أعضائها المنتشرين في كل المناطق التونسية.

بعض الناشطين غردوا عبر وسوم "#الانتخابات_البلدية" و#فضايح".

ويبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي والوسوم التي يطلقها الناشطون ستكون المراقب رقم واحد للانتخابات البلدية في تونس، رغم حضور مراقبين تونسيين وأجانب من ثلاثين دولة أوروبية وعربية وأفريقية.

وبعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد رئيس "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" (الهايكا)، النوري اللجمي، بنجاح الإعلام التونسي في تغطية الحملة الانتخابية البلدية إلى الآن.

واعتبر اللجمي أن هذا النجاح في تغطية الحملة الانتخابية بمبدأ الإنصاف والشفافية غير مسبوق في تاريخ الإعلام التونسي، إذ التزمت وسائل الإعلام التونسية بتغطية الحملات الانتخابية لـ 2070 قائمة مترشحة في 350 دائرة بلدية بكل مهنية وحرفية ووفقا للضوابط التي وضعتها (الهايكا)، وفقاً له.

ورغم حالة النجاح التي سجلتها وسائل الإعلام إلا أن الأمر لا يسلم من بعض الاختلالات والتجاوزات، ومنها رفض القناتين الخاصتين "نسمة تي في" و"الحوار التونسي" تغطية الحملة الانتخابية، معتبرتين الشروط الموضوعة لتغطيتها تؤثر على برمجتهما وعلى التزاماتهما مع الجمهور والمعلنين.

كما وجهت "الهايكا" لفت نظر إلى قناتي "نسمة تي في" و"حنبعل تي في" الخاصتين لأخطاء ارتُكبت في تغطية الحملة الانتخابية البلدية، وهو نفس الأمر الذي تعرضت له إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة التي تمّ التنبيه عليها من قبل "الهايكا" لارتكابها خطأ يتعارض وشروط التغطية.

في المقابل، نجح الإعلام الرسمي ممثلاً بقناتين تلفزيونيتين وعشر محطات إذاعية نجاحاً تاماً في هذه التغطية، فلم توجه له أي ملاحظة لالتزامه التام بما نص عليه القرار المشترك الذي أصدرته "الهايكا" و"الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" واحترامه التوقيت الممنوح لكل قائمة مترشحة في التعريف ببرامجها.

المساهمون