"فيسبوك" تستطلع آراء المستخدمين حول الـ"بيدوفيليا"... وتعتذر

06 مارس 2018
أثار استطلاع "فيسبوك" جدلاً بين الحقوقيين (استوديوإيست/Getty)
+ الخط -

أقرّت شركة "فيسبوك" بأنها أخطأت حين سألت المستخدمين عن رأيهم في السماح للبيدوفيليين الذين يطلبون صوراً إباحية من الأطفال بالبقاء على موقعها.

وكانت منصة التواصل الاجتماعي الشهير أجرت، الأحد، استطلاعاً للرأي، وسألت المستخدمين عن آرائهم في كيفية تعاملها مع الاستغلال الجنسي.

وبرزت ضمن الاستطلاع أسئلة عدة، بينها "عند التفكير في عالم مثالي يمكنك فيه التحكم في سياسات (فيسبوك)، كيف تتعامل مع التالي: رسالة خاصة يطلب فيها راشد من فتاة في الـ 14 من عمرها صوراً جنسية".

وتراوحت خيارات المستخدمين بين: "يجب عدم السماح لهذا المحتوى بالظهور على (فيسبوك)، ويجب عدم السماح لأحد برؤيته"، و"يجب السماح بوجود هذا المحتوى على (فيسبوك)، ولا أمانع الاطلاع عليه".


وفي أي من أسئلته المماثلة، لم يسمح "فيسبوك" للمستخدمين بالإشارة إلى أن جهات إنفاذ القانون أو حماية الطفل يجب أن تتدخل في مثل هذه المواقف، وكان الموقف الأكثر صرامة المتاح هو: اللجوء إلى الشبكة الاجتماعية كحكم.

كما طرحت "فيسبوك" أسئلة أخرى مشابهة حول التطرف، وطلبت من المستخدمين تصنيف مستوى أهمية العدالة والشفافية لدى سياسات "فيسبوك".

هذا الاستطلاع أثار جدلاً واسعاً، وخاصة بين الحقوقيين والمعنيين بحقوق الأطفال حول العالم، إذ اتهمت الشركة بالتساهل في التعامل مع قضية استغلال الأطفال جنسياً على منصتها وعدم القيام باللازم لحمايتهم.

لذا، أصدر نائب رئيس المنتج في "فيسبوك"، غَي روزن، بياناً أشار فيه إلى أن الاستطلاعات كانت "خاطئة"، وشدد فيه على أن استغلال الأطفال ليس مسموحاً على الإطلاق على منصة "فيسبوك"، ومؤكداً أن الشركة حظرت تطرف استغلال الأطفال على الموقع منذ أيامه الأولى، وتستمر في نهجها هذا.

(العربي الجديد)

المساهمون