رفض شعبي للتطبيع الوقح: 4 مسؤولين إسرائيليين بعمان والإمارات خلال أسبوع
ريغيف في مسجد زايد في أبوظبي (تويتر)
أثارت زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيليّة،
ميري ريغيف، إلى الإمارات، خلال اليومين الماضيين،
جدلاً وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي في
العالم العربي، لما اعتبره المعلّقون مرحلةً وقحةً جديدةً من فصول
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وما زاد من موجة الغضب على مواقع التواصل هو أن ريغيف واحدة من 4 مسؤولين إسرائيليين زاروا أو سيزورون دولاً عربية خلال أيام فقط.
البداية كانت مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، إلى سلطنة عُمان، ما أحدث غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي أيضاً.
كما يشارك وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، اليوم الإثنين، في "مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2018" في دبي. بينما يشارك وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسبوع المقبل في مؤتمر دولي في العاصمة العمانية مسقط.
وكانت
الوزيرة الإسرائيليّة ريغيف، أثارت الغضب أكثر من مرّة سابقاً، في سلسلة صور ومقاطع فيديو في أبوظبي، على خلفية مرافقتها للفريق الإسرائيلي للجودو، في بطولة "عام زايد غراند سلام للجودو 2018".
وزارت ريغيف مسجد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مرتديةً عباءةً وحجاباً، حيث رافقها مسؤولون إماراتيون. وظهرت في مقطع فيديو تحدثت فيه عن "زيارتها التاريخية"، قائلةً إنّ "رسالة المسجد هي رسالة الأخوة والسلام".
وريغيف، هي نفسها صاحبة تصريح وصفت فيه الآذان بأنّه "عواء كلاب محمد". وتصريحها عن "الأخوّة والسلام" أتى تزامناً مع استشهاد أطفال فلسطينيين في غزة، جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي. والعام الماضي، ارتدت فستاناً عليه صورة القدس وتظهر عليه قبة الصخرة، خلال افتتاح مهرجان كانّ السينمائي، محاولةً "التأكيد على أنّ القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل".
وفي الزيارة نفسها، عُزف النشيد الإسرائيلي المعروف باسم "هَتِكْڤاه"، وذلك بعد فوز إسرائيلي بميدالية ذهبية. وأظهر مقطع فيديو ريغيف "تبكي متأثّرةً" جراء عزف النشيد، وهو سابقة في دولة عربية. ورحّبت الحسابات الإسرائيلية بتلك الخطوة، وأظهرت حفاوةً في مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما كانت صورة ريغيف مع رئيس جمعية الجودو الإماراتي محمد بن ثعلوب الدرعي، والتي ظهرا فيها وهما يمسكان أيدي بعضهما بحميمية، مصدر جدلٍ على مواقع التواصل. وذكّرت تلك الصورة بصورة سابقة لأمين عام جامعة الدول العربية (وزير خارجية مصر السابق) أحمد أبو الغيط، عندما كان ممسكاً بيد وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني.
وكان قطريون قد عبّروا عن غضبهم من مشاركة فريق جمباز إسرائيلي ببطولة الجمباز في الدوحة.