صحافي يمني يبيع سيارته بالمزاد لتجهيز "شعلة ثورة 26 سبتمبر"

23 سبتمبر 2017
الذكرى الـ55 للثورة تحلّ هذا الشهر (عبدالله القادري/فرانس برس)
+ الخط -
عرض الصحافي اليمني، محمد مارش، سيارته الخاصة للبيع في المزاد العلني، لتغطية نفقات إيقاد شعلة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، في مدينة تعز اليمنية.

وقال الصحافي، محمد مارش، لـ"العربي الجديد"، إنه باع بالفعل سيارته الخاصة، الجمعة، بالمزاد العلني، لتغطية نفقات إيقاد الشعلة في ذكرى الثورة اليمنية، وذكر أن "ثورة سبتمبر المجيدة كانت نقطة تحول من عصر الدولة الإمامية المتخلفة إلى دولة اليمن الجمهورية".

وبيّن أن ما جعله يلجأ لمبادرة بيع سيارته الخاصة، بمبلغ وصل إلى 3400 دولار أميركي (ما يعادل مليوناً ومائتي وخمسة آلاف ريال يمني)، هو تخاذل السلطة المحلية بالقيام بالواجب الوطني لتجهيز الاحتفال بالذكرى الـ55 للثورة السبتمبرية، في ظل تجاهل السلطات الرسمية لهذه الذكرى، رغم أنه وآخرون تقدموا بطلبات للسلطة المحلية وقيادة محور تعز برعاية الحفل، ولم يتجاوبوا معهم.

(العربي الجديد)



كما قال إن أسبابًا عدة دفعته أيضاً للمبادرة إلى بيع سيارته، أبرزها احتفال الحوثيين بـ"يوم الولاية" بمفهومها الإمامي في شهر سبتمبر/أيلول، والذي اعتبره مستفزًّا وخطيرًا في الوقت نفسه، بالاضافة إلى محاولة الحوثيين قتل روح ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، بهدف قتل روح الجمهورية المغروسة في داخل كل إنسان يمني يحب بلده، من خلال قيام قادة جماعة الحوثي بحملة إعلامية ممنهجة بدأت من اليوم الفاتح للشهر الجاري.

وتابع: "أنا ابن الجمهورية ولست ابن الإمامة، ومن واجبي أن أدافع بالروح والدم وليس بالمال فقط، ومبادرتي لبيع سيارتي كانت مبادرة متواضعة بما أقدر عليه من أجل الجمهورية، خاصة أن 4 أيّام هي المدة التي تفصلنا عن ميلاد الجمهورية اليمنية، ولَم يكن هناك اَي تحرك رسمي يليق بهذه الذكرى العظيمة".

وتجرى استعدادات شعبية في تعز للاحتفال الأحد القادم بعيد الثورة اليمنية، التي اندلعت في 26 سبتمبر/أيلول، وأطاحت بالحكم الإمامي لصالح الحكم الجمهوري في 1962، وكان لمحافظة تعز الدور الرئيسي في هذه الثورة.


المساهمون