مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الروسيّة، المقرر إجراؤها في مارس/آذار من العام 2018 المقبل، وسط توقّعات بترشح الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، لولاية رئاسيّة رابعة، يبحث الكرملين عن كيفيّة مواجهة ضعف مشاركة الناخبين، في ظلّ غياب أي منافس فعلي.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، الأربعاء، أنّ الكرملين ولجنة الانتخابات المركزية يبحثان وضع "استراتيجية رقمية" للترويج للمشاركة في الانتخابات، والتي من المرجح أن تسفر عن بقاء بوتين في منصبه حتى عام 2024.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع بالرئاسة الروسيّة قوله إنّ "هذه ليست قضية الترويج للمرشح بوتين، فهو يحظى بنسبة تأييد عالية أصلاً، بل تتلخص المهمة في تعبئة الناخبين لتفادي مشكلة ضعف المشاركة".
وقالت مصادر "إر بي كا" إن مجموعة "ميل.رو" تعتبر الأوفر حظاً للترويج للانتخابات بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، نظرًا لاستيعابها أكثر من 90 في المائة من مستخدمي الإنترنت في روسيا.
وأوضح المصدر في الكرملين أنّ تكلفة الأعمال في إطار "الاستراتيجية الرقمية" ستكون عقلانية ولن تزيد عن 100 مليون روبل (حوالي 1.7 مليون دولار)، مشيرًا إلى أنّ هذا العمل "متبادل المنفعة" للسلطة والشركة. وأضاف: "كانت "ميل.رو" موالية للسلطة دائماً، مدركةً أنّ روسيا سوقها الرئيسيّة، ما لم تكن الوحيدة".
وتضم "ميل.رو" خدمة للبريد الإلكتروني ومحرك بحث وشبكتي "فيكونتاكتي" (مرادف "فيسبوك" في روسيا) و"أودنوكلاسنيكي" (تعني "زملاء الدراسة") للتواصل الاجتماعي، واللتين يقدر عدد مستخدميهما الفاعلين بـ95 مليون شخص، و71 مليوناً على التوالي.
ورأى مصدر مقرب من الكرملين أن "الاستراتيجية الرقمية" ستستهدف الجمهور دون الـ50 من العمر، والذي يعتمد على الإنترنت كمصدر للمعلومات أكثر من التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام التقليديّة.
وأوضح مدير مركز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، نيقولاي ميرونوف، لـ"إر بي كا" أن "الاستراتيجية الرقمية" لن تسمح بزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات فحسب، بل ستجلب إلى مراكز الاقتراع الشباب الذي لم يعد يعتبر التلفزيون مصدرا للمعلومات، بل يتلقاها من الإنترنت.
وقال ميرونوف: "بعد الانتخابات الرئاسية، ستجري السلطات مسحاً لخريطة المشاركة، وستستطيع القول إن نتائج التصويت أظهرت مشاركة كافة فئات الجمهور، وإن بوتين ليس زعيماً للمتقاعدين والموظفين الحكوميين وأصحاب التوجهات المحافظة فقط، بل يمثل جميع فئات السكان، بمن فيهم الشباب".
وقلّل الخبير من خطورة مشاركة مستخدمي الإنترنت على الكرملين، مشيرًا إلى أن نشاط المعارضة على شبكتي "فكونتاكتي" و"أودنوكلاسنيكي" أقل كثيرًا منه على "فيسبوك".
ورغم أنّ بوتين لم يعلن بشكل رسمي عن موقفه من الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد، إلا أنه وعد مؤخرًا بـ"التفكير" في هذا الأمر.
وتشير تسريبات إعلامية إلى أنّ الكرملين يستهدف تحقيق بوتين فوزاً كبيراً من الجولة الأولى مع نسبة مشاركة عالية وفقاً للمعادلة الطموحة 70/70 التي اقترحها مسؤول السياسة الداخلية بالرئاسة الروسية، سيرغي كيريينكو، بما يقتضي حصول بوتين على 70 في المائة من أصوات الناخبين مع نسبة المشاركة 70 في المائة.
اقــرأ أيضاً
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع بالرئاسة الروسيّة قوله إنّ "هذه ليست قضية الترويج للمرشح بوتين، فهو يحظى بنسبة تأييد عالية أصلاً، بل تتلخص المهمة في تعبئة الناخبين لتفادي مشكلة ضعف المشاركة".
وقالت مصادر "إر بي كا" إن مجموعة "ميل.رو" تعتبر الأوفر حظاً للترويج للانتخابات بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، نظرًا لاستيعابها أكثر من 90 في المائة من مستخدمي الإنترنت في روسيا.
وأوضح المصدر في الكرملين أنّ تكلفة الأعمال في إطار "الاستراتيجية الرقمية" ستكون عقلانية ولن تزيد عن 100 مليون روبل (حوالي 1.7 مليون دولار)، مشيرًا إلى أنّ هذا العمل "متبادل المنفعة" للسلطة والشركة. وأضاف: "كانت "ميل.رو" موالية للسلطة دائماً، مدركةً أنّ روسيا سوقها الرئيسيّة، ما لم تكن الوحيدة".
وتضم "ميل.رو" خدمة للبريد الإلكتروني ومحرك بحث وشبكتي "فيكونتاكتي" (مرادف "فيسبوك" في روسيا) و"أودنوكلاسنيكي" (تعني "زملاء الدراسة") للتواصل الاجتماعي، واللتين يقدر عدد مستخدميهما الفاعلين بـ95 مليون شخص، و71 مليوناً على التوالي.
ورأى مصدر مقرب من الكرملين أن "الاستراتيجية الرقمية" ستستهدف الجمهور دون الـ50 من العمر، والذي يعتمد على الإنترنت كمصدر للمعلومات أكثر من التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام التقليديّة.
وأوضح مدير مركز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، نيقولاي ميرونوف، لـ"إر بي كا" أن "الاستراتيجية الرقمية" لن تسمح بزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات فحسب، بل ستجلب إلى مراكز الاقتراع الشباب الذي لم يعد يعتبر التلفزيون مصدرا للمعلومات، بل يتلقاها من الإنترنت.
وقال ميرونوف: "بعد الانتخابات الرئاسية، ستجري السلطات مسحاً لخريطة المشاركة، وستستطيع القول إن نتائج التصويت أظهرت مشاركة كافة فئات الجمهور، وإن بوتين ليس زعيماً للمتقاعدين والموظفين الحكوميين وأصحاب التوجهات المحافظة فقط، بل يمثل جميع فئات السكان، بمن فيهم الشباب".
وقلّل الخبير من خطورة مشاركة مستخدمي الإنترنت على الكرملين، مشيرًا إلى أن نشاط المعارضة على شبكتي "فكونتاكتي" و"أودنوكلاسنيكي" أقل كثيرًا منه على "فيسبوك".
ورغم أنّ بوتين لم يعلن بشكل رسمي عن موقفه من الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد، إلا أنه وعد مؤخرًا بـ"التفكير" في هذا الأمر.
وتشير تسريبات إعلامية إلى أنّ الكرملين يستهدف تحقيق بوتين فوزاً كبيراً من الجولة الأولى مع نسبة مشاركة عالية وفقاً للمعادلة الطموحة 70/70 التي اقترحها مسؤول السياسة الداخلية بالرئاسة الروسية، سيرغي كيريينكو، بما يقتضي حصول بوتين على 70 في المائة من أصوات الناخبين مع نسبة المشاركة 70 في المائة.