وسائل إعلام عربية تغطي "جمعة النفير" للمسجد الأقصى بلسان الاحتلال

21 يوليو 2017
من المواجهات في رام الله اليوم (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أثارت وسائل إعلام عربية غضب ناشطين فلسطينيين وعرب، على خلفية تغطيتها الإعلامية لأحداث مواجهات "جمعة النفير" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتجاجاً على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة في المسجد الأقصى.

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في القدس ومناطق الضفة الغربية، عقب أداء صلاة الجمعة، اليوم، في الشوارع، تلبية لدعوات جمعة النفير، نصرة للمسجد الأقصى.

لكن وسائل إعلام عربية وصفت الشهداء بـ "القتلى"، مثل قناة "العربية" وصحيفة "الشرق الأوسط" السعوديتين وقناة "الحدث" المصرية"، بالإضافة إلى قناة "سكاي نيوز عربية".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل نقلت "العربية" خبراً عاجلاً عن مراسلها في مدينة القدس المحتلة مفاده أن "قوات الاحتلال حاولت إقناع عشرات الفلسطينيين بالدخول للأقصى"، وصورت "العربية" في خبرها المذكور المقاومين الفلسطينيين كـ"مثيري شغب" في وجه قوات الاحتلال المسالمة التي "حاولت إقناعهم بالدخول" إلى المسجد.

المغردون استنكروا طريقة تغطيات القنوات والصحيفة المذكورة، مشيرين إلى أنها تتحدث "بلسان الاحتلال نفسه"، ونددوا باللغة المستخدمة، مشددين على أن لغة الحياد لا مكان لها في الصراع بين أصحاب الأرض والحق والاحتلال المغتصب.
 
وهذه ليست المرّة الأولى التي تنحاز فيها مثل هذه الوسائل إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي؛ ففي عدوان دانه العالم، كالعدوان الأخير على غزّة، كانت "العربية" تصف الشهداء، وجلّهم من المدنيين العزل، بالقتلى، كما كانت  تقول إن إسرائيل تدافع عن نفسها في مواجهة الصواريخ التي تطلق من غزّة، على حدّ زعمها.

 


(العربي الجديد)

المساهمون