المغرب: الاحتجاجات بالحسيمة مستمرة والوالي ينتقد "الأخبار زائفة"

08 مايو 2017
اليعقوبي قال، إن الاحتجاجات في الحسيمة أقل (فيسبوك)
+ الخط -
ندد والي إقليم الحسيمة في شمال المغرب الأحد بـ"الأخبار الزائفة" التي تصدر عن قادة الاحتجاجات المستمرة في الإقليم. مضيفاً، أنهم "سيحاسبون أمام القضاء على دعواتهم للعنف". وقال محمد اليعقوبي لوكالة "فرانس برس" إن "الحسيمة مدينة عادية وتعمل بشكل عادي ومؤسساتها تعمل. هناك ببساطة بين فترة وأخرى مظاهرات لكن أقل عدداً مما هي في باقي الجهات".



وأضاف اليعقوبي في مقابلة مع الوكالة الفرنسية إن "كل شيء افتراضي، وعند رؤية حسابات "فيسبوك" لهؤلاء الناس يمكن أن نعتقد أن المدينة تشتعل في حين لا شيء يحدث في الواقع".



وتشهد الحسيمة الواقعة في منطقة الريف، تظاهرات منتظمة منذ وفاة بائع سمك نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016 داخل شاحنة نفايات. وهو الحدث الذي كان قد أشعل مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة وأثار غضباً واسعاً، وتحوّلت حينها مواقع التواصل إلى ساحة احتجاج قاده المواطنون العاديون ونجوم الإنترنت والمشاهير والإعلاميون. 



ومع مرور الأشهر، اختفت تقريباً الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن على الأرض في منطقة الريف، اتخذت هذه التظاهرات طابعاً اجتماعياً وسياسياً للمطالبة بالتنمية في هذه المنطقة التي يعتبرها سكانها أنها مهمشة.



ونظم آخر تجمع، مساء السبت، الذي اتخذ شكل حلقة ضرب على الطناجر. ووصف الوالي "خطاب هؤلاء الناس (قادة التحرك) بسلسلة من الأخبار الزائفة، ووصفهم بأنهم "هم يقولون الشيء ونقيضه"، وندد بـ"دعوات للعنف" و"بخطاب نشر رعب".



وقال والي إقليم الحسيمة "يجب رؤية دعايتهم عبر "فيسبوك" وما تحتويه من شتائم وتهجمات خطرة على نواب. إن هؤلاء الناس لا يقبلون أية وجهة نظر مخالفة وينعتون كل من ليسوا متفقين معهم بالخونة".



كما أشار الوالي إلى إضفاء بعد ديني "بغرض حشد أوسع" للناس. وأضاف "هناك إجراء قضائي سارٍ وسيحدد القضاء من يقف وراء هذه الاحتجاجات والتحريض". وتابع "إن الحلقة الصلبة مكونة من ثلاثة الى خمسة أشخاص وحولهم نحو أربعين شخصاً، ويقولون إنهم حركة ديمقراطية، على العكس تماماً".









المساهمون