هكذا نصب صحافي في "ذا تايمز" فخّاً لـ"فيسبوك"

14 ابريل 2017
لم يتحرك "فيسبوك" بسرعة (فلوريان غايرتنر/Photothek)
+ الخط -
تقاعس "فيسبوك" عن إزالة عشرات التدوينات المتطرفة أو التي تعرض محتوى إباحياً يخص الأطفال، حتى بعد إبلاغ المسؤولين بشكلٍ مباشر عن المواد.

وأظهر تحقيق أجرته "ذا تايمز" البريطانيّة، أمس الخميس، صوراً ومقاطع فيديو تمجد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وهجمات وقعت في الآونة الأخيرة في لندن ومصر بالإضافة إلى صور صادمة لانتهاكات بحق أطفال.

واستخدم صحافي "ذا تايمز" حساباً مزيفاً أُنشئ الشهر الماضي في تحقيقه، وطلب من المسؤولين عن الموقع إزالة هذه التدوينات. وأزال الموقع بعضًا من الصور المبلغ عنها، لكنه لم يقترب من تدوينات مؤيدة لمتشددين تشيد بهجمات وقعت أخيرًا وتدعو لشن هجمات جديدة.

ولم يتحرك "فيسبوك" تجاه التدوينات إلا بعد أن عرفت الصحيفة عن نفسها، وقالت إنها تعد تقريرًا عن الموضوع.

والتقاعس عن إزالة المحتوى غير المشروع بموجب القانون البريطاني بعد إخطار مسؤولي الشركة بوجوده قد يعرض "فيسبوك" للملاحقة الجنائية لدورها في تشجيع نشر وتوزيع مثل هذه الصور.

وتواجه الشركة قوانين جديدة في دول حول العالم لإجبارها على التحرك بشكل أسرع للتصدي للمحتوى غير المشروع وتجد صعوبة في اللحاق بالركب لأن التدوينات غير المشروعة يمكن أن تظهر مرة أخرى بمجرد رصدها وإزالتها.

وقال متحدث باسم "فيسبوك" إن الشركة أزالت الآن كل الصور التي قالت "ذا تايمز" إنها ربما تكون غير مشروعة، وأقرّ بأن هذا المحتوى "ينتهك سياساتنا ولا مكان له في فيسبوك".

وقال نائب رئيس العمليات في "فيسبوك" جاستن أوسوفسكي، في بيان "نأسف لحدوث هذا. من الواضح أن بإمكاننا أن نقوم بما هو أفضل وسنواصل العمل بجدية للالتزام بالمعايير العالية المستوى التي يتوقعها الناس من فيسبوك".

(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون