"أمّ القنابل" تجرّ الانتقادات لإدارة ترامب

14 ابريل 2017
قال ترامب إنه أعطى صلاحيات واسعة للجيش والبنتاغون (Getty)
+ الخط -
على عكس الضربات العسكرية الأميركية، التي استهدفت مطار الشعيرات في حمص، رداً على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيمائية في خان شيخون، تعرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقادات متعددة في وسائل الإعلام الأميركية وعلى صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية استخدام ما عرف باسم "أم القنابل".

وانتشر تعبير mother of all bombs في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وطرح المنتقدون علامات استفهام، حول توقيت تحريك الجبهة العسكرية في أفغانستان، وقيام الطائرات الأميركية بقصف موقع لتنظيم "داعش" في شرق البلاد بـ"أم القنابل"، التي تعتبر أكبر قنبلة تستخدم منذ الحرب العالمية الثانية، عندما أطلقت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين، على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان.

وتساءل المنتقدون عن طبيعة الموقع المستهدف، وما إذا كان يستحق أن يكون هدفاً لهذا النوع من القنابل الاستراتيجية. بينما رأى البعض الآخر في الأمر استعراضاً شكلياً للعضلات الأميركية، ومؤشراً إلى عودة النزعة العسكرية بقوة إلى البيت الأبيض، خصوصاً مع إعلان الرئيس الأميركي عن إعطاء جنرالات الجيش الأميركي والبنتاغون صلاحيات واسعة.


واعتبر خبراء عسكريون في واشنطن أن الهدف من استخدام "أم القنابل" ضد تنظيم "داعش" في أفغانستان هو إبلاغ رسائل عسكرية متعددة، منها التلويح لـ"بيونغ يانغ" بالخيار العسكري، وتذكير جنرالات كيم يونغ أون بالقدرات العسكرية الأميركية، والقوة النارية الهائلة التي يمكن أن تستخدمها القوات الأميركية، في مواجهة محتملة في شبه الجزيرة الكورية.

كما يمكن أن تحمل "أم القنابل" رسالةً مماثلة لموسكو وحليفها في دمشق، بتوخي الحذر وعدم استفزاز القوة العسكرية الأميركية.



المساهمون