الخارجية الجزائرية تنتقد تناول الإعلام المحلي لتقارير غربية

08 فبراير 2017
تتحدث التقارير الغربية حول ما بعد عهد بوتفليقة (Getty)
+ الخط -




أعربت الحكومة الجزائرية عن انزعاجها من تناول الصحافة المحلية لتقارير غربية وأجنبية تتصل بالشأن الجزائري، ووصفتها بالمغرضة.

وأصدرت الخارجية الجزائرية بياناً، عبرت فيه عن "أسفها لقيام بعض الصحف الوطنية بنقل تصريحات منسوبة لأشخاص معروفين أو حتى مجهولين ودراسات يزعم أنها أكاديمية ومواد إعلامية أخرى غايتها تضخيم التقييمات المغرضة حول الوضع في الجزائر وآفاقه".


وأضافت الوزارة أنه "مهما كان مصدر هذه التقارير، من فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية أو بلد آخر ومهما كان طابعها علمياً أو قائماً على تكهنات، فإن علامات غياب الموضوعية والصور النمطية التي تحملها هذه المقالات من كثرة لتزييف الواقع الحالي وآفاق الجزائر لا يمكنها الصمود أمام أي تحليل مهما كان بسيطاً يبرز التاريخ البطولي للشعب الجزائري وتمسكه الثابت باستقلاله وبعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

وكانت الخارجية تعلق على تناول الصحف ووسائل إعلام جزائرية لتقارير تصدرها منظمات حقوقية دولية كتقرير منظمة "فريدوم هاوس" الذي ينتقد وضع حقوق الإنسان في الجزائر، وتقرير فرنسي عن غموض المشهد السياسي في الجزائر وتقرير أميركي عن غموض الأفق السياسي في مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة.

وقدرت الخارجية الجزائرية أنّ "هذا النوع من التعبير العلني عن آراء أجنبية ليس له بطبيعة الحال أي تاثير لا من حيث المضمون ولا من خلال البلد أو المؤسسة التي يحرص على إبداء انتسابه إليها ولا حتى من خلال التنكر للمواصفات الإيجابية والاستثنائية التي تتميز بها الجزائر من حيث الإنجازات الوطنية الملموسة أو الإسهامات الأكيدة في إحلال السلم والأمن الدوليين".

ودافع بيان الوزارة عن المنجزات السياسية للجزائر في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأشار إلى أن "الجزائر التي نجحت في التحرر من غياهب الاستعمار والقضاء على الارهاب تعتبر قيمة أكيدة لا يمكن أن تهزها الرياح، ولا يمكن أن تتأثر بأي شكل من الأشكال بمثل هذه التجاوزات".

وكان رئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان التابعة للرئاسة فاروق قسنطيني، قد انتقد بشدة تقاعس الجهاز الدبلوماسي للجزائر، عبر سفراء الجزائر في الخارج، في الرد على التقارير الغربية عبر القنوات الإعلامية ووسائل الإعلام في الدول التي تصدر منها هكذا تقارير.


المساهمون