وأقيمت الدعوى في محكمة مقاطعة الولايات في سان فرانسيسكو، وأشارت إلى أن مجموعة من المهندسين السابقين في "غوغل" سرقوا تصميم الشركة الخاص بجهاز استشعار الليزر "ليدار"، والذي يسمح للسيارات ذاتية القيادة بتحديد البيئة المحيطة بها.
وأعلن "وايمو" عن الدعوى، عبر تدوينة، اتهمّ فيها "أوبر" و"أوتو". وجاء فيها أن "اختلاس هذه التكنولوجيا يشبه سرقة وصفة سرية من شركة مشروبات".
وأضاف "استولت أوبر وأوتو على ملكية وايمو الفكرية، كي يتمكنا من تجنب المخاطرة والوقت والنفقات اللازمة لتطوير التكنولوجيا الخاصة بهما. وفي نهاية المطاف، هذه السرقة المتعمدة والمحسوبة أمنت لموظفي أوتو أكثر من نصف مليار دولار أميركي، وسمحت لأوبر بإحياء برنامجها المتوقف، وكل ذلك على حساب وايمو".
وتعدّ هذه الدعوى، التصعيد الأخير في العلاقة العدائية بين عملاقين في مجال صناعة التكنولوجيا، وتعكس الحصص الكبيرة المتشاركة في تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، ما يهدد بانقلاب في مجال صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأميركية، والتي توازي 70 مليار دولار أميركي.
بدورها، صرّحت "أوبر" لموقع "بيزنس إنسَيدر"، أنها "تأخذ الاتهامات الموجهة لموظفي أوتو وأوبر بمنتهى الجدية، وستدرس المسألة بدقة".
وتجدر الإشارة إلى أن الدعوى تتضمن المهندس السابق في "غوغل"، أنتوني ليفاندوسكي، علماً أنه كان أحد الأعضاء الأوائل في الفريق العامل على مشروع سيارة "غوغل" ذاتية القيادة.
في يناير/كانون الثاني عام 2016 ترك ليفاندوسكي "غوغل"، بعد تسع سنوات من العمل فيها، وأسس شركته الرائدة "أوتو" التي تركز على الشاحنات ذاتية القيادة. وبعد ستة أشهر، استحوذت "أوبر" على "أوتو"، مقابل 680 مليون دولار أميركي.
وزعمت "وايمو" أن ليفاندوسكي "حمّل أكثر من 14 ألف ملف تصميمي بالغ السرية، وبينها تصميم "ليدار"، قبل ستة أسابيع فقط من استقالته من غوغل".