سوريون يطلقون حملة "#اللاذقية_المعتقل_الكبير"

14 فبراير 2017
طالب الناشطون بعدم تغييب المدينة (سيرغي بيلوف/ TASS)
+ الخط -
أطلقت مجموعة من ناشطي مدينة اللاذقية وريفها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "#اللاذقية_المعتقل_الكبير"، طالبوا من خلالها بتحمل كل من وصفوه "بالثائر الحر" مسؤولياته تجاه تلك المدينة التي "عانت الأمرين قبل وبعد الثورة السورية"، بحسب قولهم.

وقال الناشط الإعلامي أحمد الكابتن، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الحملة تهدف لكشف الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبت بحق هذه المدينة المغيبة سياسياً وإعلامياً، وكأنها لم تكن من أولى المدن التي انتصرت لدرعا وشهدت أول مظاهرة لها في 25/3/2011 وارتكبت بها أول مجزرة يوم 30/3/2011 راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى".

ولفت إلى أن "اللاذقية تعتبر مدينة منكوبة، فهي أشبه بمعتقل كبير، كما أنها فقدت غالبية شبابها الذين أصبحوا بين قتيل ومعتقل، في حين تتم عملية تهجير قسري غير معلن من خلال التضييق على الأهالي سواء بالخطف أو الاعتقال أو التعرض إلى الإذلال والتشبيح"، معتبرًا أن "اللاذقية مغيبة عن الإعلام ومهملة من الناشطين والإعلاميين وحتى من أبناء المحافظة في الخارج".


وبين الكابتن أن "مدينة اللاذقية خالية الآن من شبابها ورجالها، ومن بقي بالمدينة في الغالب إما طفل أو رجل عجوز والقليل من الشباب الذين لا يخرجون من منازلهم منذ سنوات، فشبابها إما معتقل وإما قتيل أو مقاتل في ريف اللاذقية الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة المعارضة".
واعتبر أن "الموجودين بالمدينة الآن هم أزلام النظام من باقي المحافظات، وخصوصاً مدينة حلب، جاؤوا إلى اللاذقية وتطوعوا ضمن مليشيات موالية".

وعن الحالة المعيشية في المدينة، قال الناشط الإعلامي إن "المدينة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فالكهرباء شبه معدومة، والمياه تنقطع بشكل مستمر لساعات في اليوم، ولا يوجد خبز بسبب عدم وجود مازوت لتعمل الأفران، والمدينة الآن أشبه بمدينة أشباح لعدم تجول السيارات لقلة المازوت، والحواجز الطيارة في كل مكان لاعتقال ما تبقى من شباب أهل المدينة، حتى أن هناك أكثر من شاب أصيبوا بأمراض وهم بحاجة لمشفى ولم يذهبوا خوفا من الاعتقال".

وأضاف أن "الأمن يضع يده على ممتلكات المعارضين من أبناء المنطقة، المتواجدين في ريف اللاذقية الخارج عن سيطرته بحجة أنه سيعطي المنازل لعوائل شهداء مقاتليه".

ولفت إلى أن "هذه الأيام تنتشر فوضى سلاح كبيرة في المدينة، حيث يتم إطلاق النار دون سبب يذكر من قبل الشبيحة، ما يثير الرعب بين الأهالي، كما شهدت المدينة أكثر من حالة خطف من قبل الموالين للنظام وطلب فدية مقابل الإفراج عن المخطوفين وكله أمام أعين أجهزة النظام".

المساهمون