تقرير حقوقي يرصد 43 انتهاكاً بحق صحافيين مصريين في أكتوبر

07 نوفمبر 2017
(المرصد العربي لحرية الإعلام)
+ الخط -
رصد المرصد العربي لحرية الإعلام في تقريره الشهري الحديث عن الانتهاكات التي وقعت بحق صحافيين وإعلاميين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 43 انتهاكًا و4 إفراجات و8 إجراءات قضائية.

وقال المرصد، في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، إن معدل الانتهاكات الشهر الماضي، ارتفع عن شهر سبتمبر/أيلول الماضي بمعدل 5 انتهاكات، فضلا عن استمرار حبس 94 سجينا، بزيادة سجين واحد عن الشهر الماضي.

وبحسب التقرير، فقد شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول واقعة اعتبرها "الأغرب وربما الأولى في تاريخ الصحافة المصرية"، حيث تم احتجاز صحافي وهدْم منزله في الإسماعيلية، وهو الصحافي سليمان الحكيم، كعقابٍ له على مشاركته في لقاءات تلفزيونية في قنوات مصرية تبث من تركيا، وإن كانت الحجة الظاهرية هي مخالفته لقوانين البناء، و"هو الأمر الذي أصاب الوسط الصحافي بالدهشة، وقوبل باستهجان واستنكار شديدين، ما اضطر السلطات إلى الإفراج عنه بغرامة على ذمة قضية اتهم فيها بمقاومة السلطات"، بحسب التقرير.

أما الواقعة الأخرى التي أشار إليها التقرير، فتتمثل في دخول اثنين من الصحافيين في إضراب عن الطعام في سجن العقرب، احتجاجا على استمرار حبسهما احتياطياً، بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي المقررة قانونا (سنتان)، وهما الصحافيان هشام جعفر وحسن القباني، ووفقا للقانون المصري يجب الإفراج عنهما لحين استدعائهما مرة أخرى، وهو ما استنكره الوسط الصحافي والحقوقي.

وعلى صعيد الاعتقال والإخفاء القسري، أشار التقرير إلى أن شهر أكتوبر/تشرين الأول، شهد 4 حالات احتجاز وإخفاء قسري، حيث ألقت قوات الشرطة القبض على الكاتب الصحافي سليمان الحكيم، وقامت بهدم منزله بحجة المخالفة القانونية. كما تم حبس الصحافية بجريدة "فكرة"، أسماء زيدان، بحجة إهانة السيسي على صفحتها الخاصة في "فيسبوك". وكذلك تم حبس الصحافية بشبكة "رصد"، علياء عواد، على ذمة اتهامها في القضية المعروفة بـ"كتائب حلوان"، وتم حبس المصور الصحافي أحمد السخاوي 15 يوما بعد ظهوره من إخفاء قسري دام قرابة شهر.

كما شهد شهر أكتوبر 3 حالات إفراج شملت الكاتب الصحافي هاني صلاح الدين، الصحافي بـ"اليوم السابع"، والذي تم احتجازه لمدة شهرين، وكذلك الإفراج عن مجدي غنيم، الصحافي بجريدة "الحياة الدولية"، كما حصل الصحافي محمود مصطفى، الصحافي بجريدة "النهار" وعضو نقابة الصحافيين، على قرار قضائي بالإفراج عنه، ولكنه لا يزال محتجزا بقسم الشرطة حتى كتابة هذا التقرير.

وعلى صعيد انتهاكات السجون، فقد سجل هذا الباب حالتين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، أكد التقرير أنها شملت الصحافي هشام جعفر، والذي وصفته بـ"الضيف الدائم بكل انتهاكات" حيث التعسف في علاجه، الأمر الذي دفعه للدخول في إضراب عن الطعام، خاصة أن فترة حبسه الاحتياطي انتهت ويجب الإفراج عنه، وشمل الانتهاك الآخر الصحافي صبري أنور والذي رفضت إدارة السجن طلبه بالعلاج من حصوات في الكلى، بالإضافة إلى منع دخول الملابس له بسجن جمصة.

وشهد شهر أكتوبر 25 حالة بلاغات ومحاكمات، أبرزها تجديدات الحبس المستمرة للعديد من الصحافيين، وعلى رأسهم هشام جعفر، وحسن القباني، وبدر محمد بدر، وحمدي مختار، ومحمد حسن، وأسامة البشبيشي، ومحمود شوكان، وغيرهم، وفقًا للتقرير.

كما شملت المحاكمات حكما بحبس الصحافية بموقع "البداية"، عبير الصفتي، وكذلك الصحافية أسماء زيدان بتهمة إهانة الرئيس، بالإضافة إلى عدة إجراءات أخرى، من بينها بلاغ ضد الإعلامي بقناة صدى البلد أحمد موسى، يتهمه بنشر أخبار كاذبة، وحكم بالغرامة على محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور.

وسجل أكتوبر 4 حالات منْع تغطية، و4 حالات اعتداءات بدنية. كما سجل 7 حالات منع من النشر وحجب البرامج. وعلى صعيد المنع من الكتابة، فقد سجل شهر أكتوبر 4 حالات.

وبالنسبة للمنع من السفر، فقد سجل هذا الباب خلال أكتوبر حالة واحدة، تمثلت في منع السلطات المصرية رحاب طه محمد، رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" السودانية، من دخول البلاد لدى وصوله إلى مطار القاهرة، وقررت إعادته إلى الخرطوم.

المساهمون