"إضراب عن الطعام" غداً تضامنًا مع الصحافيين المصريين المعتقلين

30 أكتوبر 2017
هشام جعفر (تويتر)
+ الخط -

تنظم جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات ــ تضم عددًا من الصحافيين المصريين ــ إضراباً جزئياً عن الطعام، عصر غد الثلاثاء، تضامنًا مع الصحافيين المعتقلين هشام جعفر ومحمود أبوزيد شوكان وحسن القباني.

وبحسب الجبهة، فإن الدعوة للإضراب التضامني جاءت بعد إعلان كل من جعفر والقباني إضرابهما عن الطعام في محبسهما احتجاجا على انتهاك القانون بحقهما، وقضائهما أكثر من عامين بالحبس واستمرار التجديد لهما بالمخالفة لكل القوانين، فيما يدفع شوكان الثمن من صحته لأربع سنوات كاملة، بما يعكس إصرارًا كاملًا على الانتقام من كل صاحب رأي مختلف، بحسب الجبهة.

وأكدت الجبهة، أن استمرار حبس الصحافيين الثلاثة "فضلا عن كونه انتهاكا صارخا للقانون وواقعة تتجاوز الاعتقال للخطف الصريح؛ فإنه يشكل أيضا وقائع قتل بطيء يتحملها كل من يشارك فيها سواء بالصمت أو التواطؤ، خاصة في ظل التقارير الطبية التي تؤكد تدهور حالتهم الصحية، وتقاعس إدارة السجن عن علاجهم وصمت نقابة الصحافيين عن الانتهاكات بحقهم، وتركهم فريسة لعسف السلطة، رغم انتهاء فترة حبسهم، طبقا لقانون الحبس الاحتياطي الظالم، وتأكيدات الأطباء بضرورة نقلهم للعلاج".

كما أكدت الجبهة تضامنها الكامل مع إضراب الصحافيين وكل المعتقلين الذين يطالبون بحقهم في الحرية داخل السجون عبر معركة الأمعاء الخاوية، وطالبت الجبهة بـ"سرعة نقل الزميلين هشام جعفر والذي أوصى الأطباء بضرورة إجراء جراحة عاجلة له ومحمود أبو زيد شوكان والذي تدهورت صحته بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة، للعلاج، وتحمّل الجبهة وزارة الداخلية ونقابة الصحافيين المسؤولية الكاملة عن حياتهما وتدهور وضعهما الصحي".

كما شددت على حق الزملاء الثلاثة في الحرية بعد أن تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي الفترة القانونية، وتحولت إلى عملية اعتقال متكاملة الأركان.

وأشارت الجبهة، إلى أن "استمرار حبس الصحافيين الثلاثة رغم انتهاء فترة حبسهم القانونية طبقًا لنصوص قانون الحبس الاحتياطي وتعديلاته الظالمة، جاء ليكشف للجميع عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء المعتقلون، وحقيقة الاتهامات الموجهة لهم، خاصة وأن بعضهم قضى جانبًا كبيرًا من فترة حبسه في زنزانة انفرادية داخل مقبرة العقرب".

ووجهت الجبهة الدعوة لكل الصحافيين للمشاركة في إضرابها التضامني، تضامنا مع حق الزملاء في العلاج والحرية، "بعد أن أعجزتهم كل الوسائل القانونية فلم يجد هشام جعفر والقباني وسيلة للمطالبة بحقهم في العلاج والحرية إلا إعلان الاضراب عن الطعام".

كما دعت الجبهة، النقابة، للتدخل العاجل خاصة في ظل التأكيدات على تدهور حالتهم، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الجلسة الأخيرة لمحاكمة شوكان.

المساهمون