الفلسطينيون يبتهجون بعملية #شاحنة_الانتفاضة

09 يناير 2017
(عماد حجاج/العربي الجديد)
+ الخط -
ما إن سمع الفلسطينيون نبأ عملية القدس التي نفذها الشهيد المقدسي فادي قنبر أمس الأحد، والتي أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي احتفالاً بهذه العملية، إذ أطلق الناشطون وسم #شاحنة_الانتفاضة ليغرّدوا عبره، تعبيراً عن فرحتهم.

الشهيد قنبر نفذ عمليته في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي أهالي بلدة جبل المكبر شرقي مدينة القدس المحتلة، واستخدم شاحنة وهاجم تجمعا لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث أظهر مقطع فيديو نشره موقع عبري لحظة تنفيذ العملية، وهروب العشرات من الجنود من مكان الحادثة، في حين نشر الناشطون المقطع بشكل واسع وأصبح الأكثر مشاهدة على مواقع التواصل.

الناشطون غردوا ساخرين وبشماتة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى جبنهم الذي دفعهم للهروب من مكان الحادث. ونشر الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو ذاته، وقد دبلجوا عليه صوتاً لمعلّقين رياضيين يصفون فيه العملية.



كذلك نشر الناشط علي قراقع فيديو ساخرا، يبارك فيه دخول الفلسطينيين عامهم الجديد الذي تأخر ثمانية أيام إلى أن بدأه الفدائي قنبر بعمليته الفدائية. وتحدث أيضاً قراقع عن جبن جنود الاحتلال الذين شردوا، في الوقت الذي دهس فيه الشهيد الجنود وعاد بشاحنته مرة أخرى ودهس الجنود.

وعلقت أم فلسطين على مقطع الفيديو "هذا الڤيديوا يظهر خوف الاحتلال الصهيوني النازي، جنود مدججة بالسلاح تهرب كالفئران؟ بالعربي لماذا؟ بالعبري ليما؟ لأنهم ليسوا أصحاب الأرض.. انتهى التحقيق.. #شاحنة_الانتفاضة".

أويس نواهضة غرد عبر "تويتر" بأبيات شعر كتبها "وشاحنةٌ كحدِ السيفِ أمضى ..تجولُ وتسحقُ الجيشَ الذليلا.. أيا فادي وهبتَ الروحَ حباً.. وأشعلتَ القنابلَ والفتيلا.. #ِشاحنة_الانتفاضة". كما كتبت سارة سيد "ويبقى الأمل فى هؤلاء الأبطال، الذين يخلدون فى التاريخ بتضحياتهم، لأجل الدين والوطن".

ومن التعليقات أيضاً، ما كتبه محمد علي "سلام لمن عرف كيف يعيش ندا ويموت ندا سلام لمن عرف كيف تحفر الأسماء في عمق التاريخ لتخيف الجبناء وتهدي الثائرين". كما كتبت أميرة الوادي: "يا من زرعت فينا الأمل فأنت الأمل للأجيال وانت الشعلة من جديد ويعزف الوطن الحانه للابطال فكبر يا جبل المكبر".


الوسم أصبح خلال ساعات الأكثر تداولاً على مستوى الوطن العربي، إذ تعدى المليون ونصف مليون تفاعل، ونشر خلاله الناشطون صورا ورسوم كاريكاتير، منها رسم للشهيد الرسام ناجي العلي، وهو رسم لحافلة يقودها فلسطيني ومكتوب عليها "علي وعلى أعدائي". وكذلك نشرت صور أثناء توزيع الحلوى في شوارع الضفة وقطاع غزة، وكذلك مدن عربية احتفالا بالعملية.

كذلك، لقي تصريح لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وكذلك نائبه، اللذين وصفا العملية بـ"الحقيرة والإرهابية" ردوداً غاضبة من الفلسطينيين، معلّقين بأن المقاومة ليست إرهابا، حيث كتب الصحافي أحمد جرار "تصريحات رئيس وزراء تركيا ومن قبله نائب رئيس الوزراء حول عملية القدس، هي تصريحات مخزية وتعبر عن مدى انزلاق تركيا بالتطبيع مع المحتل الإسرائيلي".

بينما كتبت التونسية إيمان المتسهل "#المقاومة_ليست_إرهابا يا بن علي يلدريم فالصهاينة الذين داسهم الشهيد الفلسطيني هم أنفسهم الإرهابيون الذين هاجموا سفينة مرمرة التركية لكسر الحصار عن غزة وقتلوا 10 متضامنين أتراك على متنها. نحن مع كل أشكال المقاومة الفلسطينية وضد الإرهاب الصهيوني".

المساهمون