موقع "بريتبارت" ينفي نشر معلومات مضللة في ألمانيا

10 يناير 2017
هاجم الموقع منتقديه (تويتر)
+ الخط -
نفى موقع "بريتبارت" الأميركي المحافظ، ما وصفه بحملة "غير نزيهة" بحقه، بعد اتهامه بنشر معلومات مضللة في ألمانيا حول حريق مزعوم في كنيسة، ليلة رأس السنة.

وكان موقع "ميديا" الألماني قد كشف محاولة الموقع الأميركي ترويج خبر زائف، مفاده أن أقدَم كنيسة في مدينة دورتموند بولاية شمال الراين ويستفاليا، أُحرقت في ليلة رأس السنة على يد ألف لاجئ سوري، وأن المنفذين المزعومين كبّروا بعد انتهاء العملية.

وندد أحد رؤساء تحرير الموقع، رحيم قسام، في مقال مطول، أمس الاثنين، بـ"الهجوم غير النزيه ضد ما نشره الموقع وأكدته الوقائع"، بحسب رأيه. كما انتقد "الصحف الألمانية والمسؤولين والنخب السياسية والشرطة".

وكان المقال موضوع الجدل نُشر، في الثالث من كانون الثاني/يناير، بعنوان "حشد من ألف شخص يهاجم الشرطة، ويُضرم النار في أقدم كنيسة في البلاد، ليلة راس السنة".

وأثارت القضية ردود فعل في وسائل الإعلام الألمانية، وحتى بين السياسيين، الذين اعتبروا أنّه مثال على ظاهرة التضليل الإعلامي المنتشرة في البلاد.

وتم تداول مقال موقع "بريتبارت" بكثافة على شبكات التواصل الاجتماعي، لتعود الشرطة بعد يومين لتنشر بياناً ينفي الشائعات بحصول هجوم ضد قوات الأمن أو الكنسية.

وكتبت الشرطة أن "ليلة رأس السنة في دورتموند كانت عادية وحتى هادئة"، مشيرةً إلى تجمع نحو ألف شخص أمام إحدى الكنائس و"استخدام خاطئ لمفرقعات بمناسبة رأس السنة". لكن من دون أي إشارة إلى إطلاق نار متعمد ضد الكنيسة أو رجال الشرطة.

وأوردت صحيفة "رور ناخريختن" المحلية، أنّ رجال الإطفاء أشاروا إلى إطلاق نار غير خطير، وتم احتواؤه بسرعة في الطوق الأمني حول الكنيسة. في المقابل، أكد موقع "بريتبارت"، الذي استند إلى الصحيفة مرات عدة لدعم مزاعمه، أنّ النار اشتعلت في سقف الكنيسة.

ومنذ نشر المقال المثير للجدل، اتهمت الصحيفة موقع "بريتبارت" وبعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بـ"استغلال المقالات للتضليل والدعاية ونشر الكراهية".

ولدعم مزاعمه، نشر موقع "بريتبارت" تسجيل فيديو، ليلة رأس السنة، تظهر فيه مجموعة من الرجال تجمعوا لإطلاق ألعاب نارية. ولا تُظهر أي صورة هجوماً على الكنيسة، بينما يعتبر تجمع أشخاص لإطلاق مفرقعات أمرًا معتادًا وشائعًا في كل أنحاء ألمانيا ليلة رأس السنة.

يذكر أنّ موقع "بريتبارت" دعم المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية. وبات ستيف بانون، رئيس الشركة المالكة للموقع، أحد مستشاري الرئيس المنتخب.


(فرانس برس، العربي الجديد)




المساهمون