هكذا اجتاحت صفحات الطعام موقع "فيسبوك"

11 اغسطس 2016
اجتاحت الموقع الأزرق (فيسبوك)
+ الخط -

تحتل مقاطع الفيديو التي تعرض وصفات الطعام، المراتب الأولى عالمياً من حيث عدد المشاهدات. كما تجني صفحات الطعام، مثل "تاستي"، مليارات المشاهدات، ما دفع إلى التساؤل حول أصل حكاية الهوس العالمي بمقاطع وصفات الطعام.

وبدأت القصة من موقع "بازفيد"، الموقع الترفيهي المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، حين نشر أحد منتجي الفيديو داخله، ويُدعى أندرو إلنكي، مقطع فيديو لشرح طريقة عمل همبورغر الإفطار، وأنهاه بعبارة "أووه، ياااس" (أوه، نعم).


وتحوّلت هذه العبارة إلى شعار تنتهي به كل مقاطع الفيديو في صفحة "تاستي" التي أنشأها فريق "بازفيد" من أجل نشر مقاطع فيديو لوصفات الطعام، وتحولت في أقل من سنة إلى أكبر صفحة في العالم لوصفات الطعام، وفق موقع "ذا نيويوركر".

الصفحة:



وفكرة الصفحة كانت بالغة البساطة: مجموعة مقاطع فيديو من بضع عشرات من الثواني تعرض لقطات بالغة القصر لكيفية تحضير وجبة بسرعة وبساطة ووضوح. وحصدت هذه الطريقة مئات الآلاف من اللايكات وآلاف التعليقات، ومليارات المشاهدات.

ويقول العقل المدبر لفكرة الصفحة الضخمة، أندرو غوتييه، إن كل شيء بدأ بتجربة. في صيف عام 2014 أنشأ الفريق قناة على "يوتيوب" تنشر مقاطع لكيفية عمل الأشياء، قبل أن يلحظوا أن المقطع المخصص بنصائح الطعام قد حصد نسبة هامة من المشاهدات، عندئذ بدؤوا يعدّون مقاطع لعمليات جمع مواد غذائية، مصورة بكاميرا هاتف بطريقة هاوية، ولاقت تفاعلاً أكبر أكثر فأكثر، ليقرروا عندئذ التركيز على كل جديد وطازج ولذيذ.

في الصيف التالي، قرر "فيسبوك" تغيير خوارزميته لتعزيز ظهور الفيديو، فقرر الفريق إطلاق شيء من نقطة الصفر، فتم إنشاء صفحة "تاستي"، التي قرر فريقها أن تكون علامة منفصلة تماماً عن العلامة الأم "بازفيد".

ومن ذاك الحين، نمت الصفحة بشكل قياسي، وصارت نموذجاً يُحتذى عالمياً، وصارت صفحات أخرى تقلد التجربة، بعدما لاحظت الإقبال الاستثنائي على الوصفات الغذائية بوتيرة أقرب إلى الإدمان، وزاد عدد المشاهدات والمقاطع وغطت على كثير من المحتويات الأخرى على الجدران الفيسبوكية.



(العربي الجديد)




دلالات
المساهمون