جدلٌ أوروبي حول تطبيق التعرف إلى الوجوه

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التطبيق، الذي أُطلق في يونيو/ حزيران، والذي يعمل على تحليل ملامح الشخصيات المصورة، جاء لتقديم ميزة منافسة لتطبيقات صور "غوغل" و"آبل"، لكنه واجه مشاكل قانونية في أوروبا.

وتعرض التطبيق الجديد لحملة شرسة تطالب بحماية خصوصية المستخدمين، قادتها المفوضية الأرلندية لحماية البيانات منذ 2012، معتبرة أن خاصية التعرف على الوجوه التي يستخدمها "فيسبوك" لا تتطابق مع قوانين الاتحاد الأوروبي.

وقبل ذلك، صنف القضاء الألماني عملية إضافة أسماء أشخاص إلى صورة معينة بالاعتماد على تقنية تحديد الملامح بـ"مخالفة لقوانين حماية الخصوصية" لما تنطوي عليه من احتمالية استغلال الأمر ضد أصحاب الأسماء.

ويسمح التطبيق الجديد من "فيسبوك" برصد الأشخاص الذين ظهروا في صورة ما واقتراح أسمائهم، لكن الأمر يمكن أن يُستعمل في زفاف كما يمكن أن يستعمل بطرق أخرى قد تشكل خطرا على خصوصية أو حياة المستخدمين.

وقام مصور روسي برصد لائحة من الأشخاص الذين لا يعرفهم مروا من محطة ميترو سان بترسبورغ، حيث استعان بتقنية التعرف على الملامح لتحديد أسمائهم ونشرها على موقع  VKontakte الواسع الانتشار في روسيا، دون أن يعرف أصحابها بالأمر.

وقال المصور الذي قام بالتجربة "لم يلاحظ أني كنت أصورهم، وكل ما فعلته أني استعملت كاميرا تصوير عادية جدا دون حاجة لإخفائها، وبعد نشر الصور اتصلت بي فتاة ظهرت في إحداها لتخبرني بشعورها السيئ تجاه الأمر".

(العربي الجديد)