ساخرون: السيسي يحقق تنمية سيناء ببرامج "توك شو"

تحدث السيسي عن عدد من المواضيع، لكن العبارات التي أطلقها، حول استعداده، لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء، خلال عام ونصف العام، كانت الأكثر إثارة للانتقاد، والجدل.

وقال "السيسي" خلال مداخلته: "عايز أطمنكم يا مصريين، وروحوا بصوا على أرض الواقع، بعد سنة ونصف إن شاء الله هيكون موجود اللي بتكلم عليه كله، وإن شاء الله نفرح أهلنا في سيناء".​

وفور انتهاء المداخلة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات، فقال يوسف مهدي "يظهر الرئيس يحب الظهور الإعلامي المستمر.. هل معنى ذلك أنه متابع كل ما يحدث في البلد.. أشك". فيما قالت هدى معروف: "الرئيس يريد مخاطبة الأثرياء فقط، لأن قناة عمرو أديب مشفرة ولا يشاهدها إلا الأغنياء فقط لكون اشتراكها عاليا". وقال محمد متولي: "هو مش عارف أن سينا أصبحت خرابة في عهده.. وتحولت أرض الفيروز إلى أماكن لإيواء الإرهاب.. طيب تنمية إيه اللي بيسأل عنها دلوقتي". وأشار فتحى طنطاوي: "مش فيه قنوات رسمية يتحدث فيها رئيس الدولة.. من خلال الحكومة والمسؤولين فى الدولة وهم كثرة ولا منظره وخلاص". ورأى حسن زيدان: "حديث السيسي مع عمرو أديب فلس سياسي.. اقتصادي.. اجتماعي.. إلى آخر أنواع الفشل".



وتساءل محمد حماد: "هل الرئيس يتابع القضايا والمشاكل التي تذاع على الفضائيات والتي تنشر في وسائل الإعلام؟ ولا حالة الفقر والجوع والبطالة التى اتشرت بين الشباب؟ ولا الرئيس يريد أن يتدخل في موضوع معين فقط؟ فهناك تراجع كبير في مستوى المعيشة، ولا زالت الفجوة بين أغنياء الوطن وفقرائه في تصاعد مستمر، فضلاً عن حالة الإحباط التي غطت سماء تلك الملايين ممن يتسولون "لقمة العيش" فى الوقت الذى يعاني فيه البعض من تخمة نتيجة الحياة المرفهة على حساب الغلابة".

وانتقد اللواء عباس القلا، رئيس حزب العربي الاشتراكي، كثرة المداخلات على برامج "التوك شو" التي تتم من قبل الرئيس، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون من جانب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن يوجه بعمل مداخلة لموضوع معين مثل "تنمية سيناء" التي تحدث فيها السيسي مع أديب، أو أن يوجه الحكومة بحل قضية معينة أو مشكلة من المشاكل، خاصةً أن المسؤولين في مصر كثرة "حدث ولا حرج"، مشيراً إلى أنه لا يوجد في العالم مثل ذلك ولا حتى في رؤساء مصر السابقين من قبل.

وقال القلا إن قضية تنمية سيناء قضية خطيرة لا يجوز التحدث عنها عبر الفضائيات في مداخلة تلفزيونية، فسيناء تحولت إلى ساحة حرب بين الجيش والإرهاب الذي عشش في مساحة كبيرة من أراضيها، متسائلاً: "أين الدولة من تنمية وتعمير سيناء على مدار السنوات الماضية؟ حيث دأبت الحكومات المتعاقبة على الإعلان عن مشروعات تنموية ضخمة دون توضيح للجداول الزمنية أو المالية للتنفيذ"، مؤكداً أن العقبات التشريعية والقانونية من أهم معوقات التنمية في سيناء.



اقرأ أيضاً: أحداث بنقردان التونسية:صور "الإرهابيين" تنتشر.. ومهنية الإعلام محط تساؤل