لم يعدم...الإشاعات تلف مصير الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج

07 مارس 2016
تعود شائعات إعدامه كل فترة (تويتر)
+ الخط -
لا يزال الغموض يلف مصير "الهاكر" الجزائري حمزة بن دلاج، القابع في سجن ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية. فمنذ يومين وبعض وسائل الإعلام تتداول خبر إعدام "القرصان المبتسم" كما يلقب بن دلاج، الذي تم اعتقاله سنة 2013 في تايلاندا، والذي كان محل بحث من قبل "الأنتربول" لأكثر من 3 سنوات.
إلا أن خبر إعدام الهاكر الجزائري الأشهر هو مجرد إشاعة، حسب أحد المقربين من عائلة حمزة بن دلاج الذي قال في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" حول صحة الأخبار المتداولة: "عائلة حمزة لم تتلق أي خبر فيما يخصه حتى الآن، حتى زوجته المقيمة في أميركا لم تتصل لإخبار أمه، هي مجرد إشاعة والعائلة في الحقيقة متعودة على مثل هذه الأخبار".

وكان خبر مماثل تداولته وسائل إعلام عربية شهر أغسطس/آب 2015، دفع بالسفيرة الأميركية في الجزائر جون بولاشيك إلى الخروج عن صمتها، لتنفي من خلال "تويتر" خبر إعدام بن دلاج. كما أكدت السفيرة الأميركية أن الجرائم الإلكترونية لا تصل عقوبتها إلى هذا الحد، مضيفةً أن حمزة كان قد اعترف بجميع الجرائم التي نسبت إليه في 26 حزيران/يونيو 2015.

ويعدّ حمزة بن دلاج، البالغ من العمر حاليًا 28 سنة، أحد أشهر القراصنة الإلكترونيين. تخرّج برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام، وهو عضو في مجموعة "zeus botnet Trojan" المختصة في قرصنة الحسابات البنكية، ويُعرف باسم "1bx" في عالم الإنترنت.

وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" فإن عدد الحسابات البنكية التي سطا عليها "القرصان المبتسم" هو 217 حساباً، وجنى منها ثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، كما تسبب بإفلاس بعض الشركات واخترق مواقع لقنصليات أوروبية ومؤسسات إسرائيلية وحتى بنوك ماليزية. بالإضافة إلى منحه تأشيرات مجانية لدخول أوروبا إلى شباب جزائريين.

وبعد صدور مذكرة توقيف في حقه من محكمة جورجيا الأميركية، أُلقي القبض على حمزة بن دلاج في مطار بانكوك في تايلاندا حيث كان مسافرا إلى مصر سنة 2013، وتم تحويله إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ومنذ نشر خبر وصور اعتقاله، أشعلت ابتسامة القرصان الجزائري الشاب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون  عرب ومن جنسيات أخرى على "فيسبوك" و"تويتر" حملات دعم، والمئات من الوسوم أشهرها "#حمزة_بن_دلاج" و#"حمزه_بن_دلاج_فخر_الجزائر"، أسفرت عن إطلاق حملة جمع 80 ألف توقيع لإطلاق سراحه. فيما اعترض الكثير على دعم الهاكر بن دلاج كونه اقترف العديد من السرقات غير المبررة التي حاول البعض الترويج بأنها حولت إلى دعم المقاومة الفلسطينية وهو ما لم يتم.

ومن المفارقات أنه ورغم الضجة الإعلامية التي صاحبت وتبعت خبر اعتقال الهاكر  #حمزة_بن_دلاج في الوطن العربي، إلا أن الجهات القضائية التي تحاكم بن دلاج في الولايات المتحدة، ومعها وسائل الإعلام الأميركية لم تورد أي خبر عن تفاصيل المحاكمة ولا عن العقوبة التي تنتظر الهاكر الجزائري. فيما اكتفى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" بنشر بيان في 15 يوليو/تموز 2015 أعلن فيه إلقاء القبض على حمزة بن دلاج برفقة هاكر روسي يدعى الكسندر اندريفيتش بانين، الملقب بـ"أكا غريبودمون". وأضاف أن الشاب الجزائري قد اعترف بالتهم الموجهة إليه، بدون ذكر أي تفاصيل أخرى.



اقرأ أيضاً: 11 مرة اعتذر فيها صحافيون ووسائل إعلام عن سقطاتهم
المساهمون