الإعلام يلاحق "بانكسي" مجددا... هل هذه هويته الحقيقية؟

06 مارس 2016
أحد رسومات بانكسي (Getty)
+ الخط -
بعد سنوات عديدة من الجدل والتساؤل اللذين أحاطا بهوية الناشط والرسام "بانكسي" الذي برع في إخفاء هويته الحقيقية، حفاظاً على سلامته وسهولة تنقله لرسم الجداريات في بريطانيا وبعض الدول الأخرى، عاد اسم الناشط إلى العناوين، حيث نشرت بعض الصحف أخباراً عن كشف علوم الرياضيات والجريمة وتقنية التنميط الجيوغرافي عن هوية الرسام.

ونقل موقعا "ذا سان" و"الإندبندنت" البريطانيين، بالإضافة إلى عدد كبير من المواقع الأجنبية، تأكيد علماء من جامعة "كوين ماري" في لندن، أنهم "نجحوا في تحديد هوية الفنان بانكسي، بفضل تقنية لكشف الأشخاص تستخدمها الشرطة للتعرف على المجرمين".

عنوان موقع "الإندبندنت" جاء حاسماً: "هوية بانكسي كُشف، والفضل للرياضيات". واختار الفريق 140 عملاً نسب إلى الفنان في لندن و"بريستول" مسقط رأسه، وحددوا بقعاً جغرافية معينة لتتبع الآثار، قالوا إنها قريبة من أماكن سكن وتنقّل "المشتبه بهم"، أما الشخص الذي عاد اسمه إلى التداول، فهو روبن غانينغهام، الذي تم تداول هويته منذ عام 2008، حيث يعتقد أنه فنان يخفي هويته لأسباب مجهولة. 



روبن غانينغهام (تويتر)


التقنية الاستقصائيّة التي اعتمدها العلماء تستخدم لتتبع الإرهابيين أو أي مشتبه به مصنف كـ"قاتل متسلسل"، وهي خطوة نددت بها مدونة "غيزمودو" المتخصصة في التقنيات الحديثة، مؤكدةً أن مقارنة ما يقوم به "بانكسي" بـ"الأعمال الإرهابية" يُعتبر تعديا على الحياة الخاصة وتقليلا من أهمية رسالة جدارياته. 

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أول من ادّعى أن "بانكسي" هو غانينغهام نفسه، في مقال استقصائي نشر عام 2008، إلا أن الفنان لم يؤكد أو ينفي ما ورد في المقال يومها. ولم تكشف المحاولات المتواصلة للتعرف إلى هوية الناشط ما إن كانت الرسومات المنتشرة في شوارع لندن تعود لشخص واحد يقوم بتصميمها وتنفيذها وإمضائها، أو إلى عدة أشخاص يحتمل انتحالهم هوية الفنان.

وعلى شبكات التواصل، تخوّف الناشطون من أن تلعب المعلومات التي يتم الكشف عنها يوميا دوراً سلبياً، وأن تؤدي إلى تعرّض الناشط إلى أذى حقيقي، لأنه اختار عدم الكشف عن هويته لعدة أسباب.



اقرأ أيضاً:
 صحيفة "زمان" التركية ضحية الخلافات السياسية؟

دلالات
المساهمون