تونس: حرب التصريحات متواصلة بين ياسين العياري ورئيس "العمال"

22 مارس 2016
ياسين العياري (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل حرب التصريحات بين المدون التونسي، ياسين العياري، ورئيس حزب العمال التونسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي.

بعد تناقل وسائل إعلام تونسية تصريح، أنور القوصري، محامي حمة الهمامي، بإدانة القضاء التونسي للمدون، ياسين العياري، في القضية التي رفعها على خلفية نشره وثائق اتهم فيها نجلة الهمامي بتلقي سيارة من دولة الإمارات العربية قبل الانتخابات التى جرت فى تونس، فى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، والتي كان الهمامي واحداً من المترشحين فى الانتخابات الرئاسية.

المحامي أنور القوصري، قال إن حمة الهمامي طلب عن طريق محاميه أن لا يزج بالمدون ياسين العياري فى السجن، واكتفى بطلبه في استرجاع حقه الأدبي فى هذه القضية، لذلك قضت المحكمة بمعاقبة ياسين العياري بدفع غرامة مالية رمزية، تقدر بألف دينار تونسي، حوالي خمسمائة دولار أميركي.

بدوره ردّ ياسين العياري، بنشره تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، جاء فيها إنه لا علم له بهذا الحكم الذى صدر في غيابه، ولم تتم دعوته للمثول أمام المحكمة. وتمسك العياري بصحة ما نشره، مؤكداً أن الحكم لن ينفي ما نشر من وثائق وإلا لتم اتهامه بالتزوير، لكن تمت إدانته بالإساءة لعائلة السياسي حمة الهمامي.

اقرأ أيضاً: السوري الذي أراد الثورة

وأضاف أنه متمسك بحقه فى الدفاع عن موقفه من خلال استئناف الحكم الصادر ضدّه، متحدياً بذلك حمة الهمامي، إيماناً منه بصدقية الوثائق التى نشرها من قبل على صفحته، والتي تثبت تلقي ابنة السياسي التونسي، سيارة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن ياسين العياري، يعدّ واحداً من أبرز المدونين فى تونس، قبل الثورة وبعدها، وقد تعرض للمضايقة الأمنية قبل الثورة التونسية، ليتم الزج به في السجن فى بداية 2015 على خلفية نشره تدوينات اتهم فيها بعض العاملين فى المؤسسة العسكرية التونسية بالفساد.

الأمر الذي اعتبرته المحكمة العسكرية مسّاً بمعنويات الجيش التونسي، لتحكم عليه بثلاث سنوات سجناً في مرحلة أولى ليتم التخفيف من الحكم فى مرحلة ثانية إلى ستة أشهر، ثمّ العفو عنه بعد ذلك.

دلالات
المساهمون