(صور) صحافيون سودانيون يبدأون إضرابا عن الطعام

01 مارس 2016
الاعتصام مفتوح لحين إعادة صدور الصحيفة (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ صحافيون سودانيون الثلاثاء، إضرابًا عن الطعام، بتصفيد أيديهم بالجنازير وتكميم الأفواه كتعبير عن انتهاك الحكومة السودانية لحرية الصحافة وتقييدها.

وتجمّع عدد من الصحافيين بمباني صحيفة "التيار" التي أوقفت بواسطة جهاز الأمن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتأييدهم للخطوة فضلاً عن مجموعة من قيادات الأحزاب المعارضة في الخرطوم.

وحمل ثلاثون من صحافيي "التيار" أمتعتهم الشخصية لداخل الصحيفة باعتبارها مقراً للاعتصام والإضراب، حيث قرروا أن يكون مفتوحاً لحين إعادة صدور الصحيفة، لا سيما أن الصحيفة بادرت لإعلان الإضراب الذي وجد ترحيباً من الصحافيين الآخرين، لأنّه "يمثل أوّل بادرة في تاريخ الصحافة السودانية التي درجت على الاحتجاج عبر إصدار البيانات".

وسبق أن توقفت نحو ست صحف عن الصدور قبل ثمانية أعوام كإجراء احتجاجي على تقييد الحريات.

وتواجه الصحافة السودانية هجمة شرسة من قبل السلطات الأمنية التي تعمد من وقت لآخر على إيقاف بعض الصحف ومصادرتها، فضلاً عن فرض رقابة قبلية وبعدية عليها وتعرض الصحافيين للإيقاف والملاحقات.

وقال مدير تحرير صحيفة "التيار" رئيس لجنة الإضراب خالد فتحي لـ"العربي الجديد" إنّ "إضراب اليوم يمثل الخطوة الرابعة منذ توقيف الصحيفة منتصف ديسمبر الماضي حيث بدأت الخطوات بالطعن لدى المحكمة الدستورية في قرار الإيقاف بجانب تنفيذ وقفة احتجاجية وجمع توقيعات مليونية للمطالبة بعودة الصحيفة، فضلاً عن إطلاق الحريات في إطارها الكبير".

واعتبر الإضراب إحدى وسائل النضال السلمي من أجل الحريات. وأكد أنّ الخطوة لم يُقصد بها إعادة الصحيفة للصدور فحسب، وإنّما المطالبة بالحريات كحق للصحافيين. وأشار إلى أنّ الخطوة قصد بها لفت نظر الرأي العام العالمي، لما تعانيه الصحافة السودانية. ولكنه في الوقت نفسه لم يبد تفاؤلاً في تحريك الخطوة للحكومة وإطلاق الحريات، موضحاً "لا أعتقد أن تستجيب الحكومة لا سيما وأنّها نفسها من تقتل شعبها في درافور وكجبار فضلاً عن المتظاهرين في أحداث سبتمبر 2013".

وباشر الأطباء المتضامنون في عمليات الكشف الطبي للصحافيين المضربين لمراقبة حالاتهم خطوة بخطوة تحسباً لأي طارئ.


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)


اقرأ أيضاً: قبل سؤال الصحافية المصرية لليوناردو..هذه أسوأ 5 أسئلة لصحافيين
المساهمون