دعوات لـ"يوم غضب" الجمعة تضامنا مع الأسير القيق

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
11 فبراير 2016
+ الخط -

توالت الدعوات المنادية لاعتبار يوم غد الجمعة، "يوم غضب" للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام الصحافي محمد القيق، مع دخوله يوم غد، اليوم الثمانين من الإضراب، وهي أطول مدة يستطيع الإنسان العيش فيها على تناول الماء فقط.

ودعت الفعاليات الوطنية والشعبية والمؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى، خلال وقفة تضامنية نظمت اليوم الخميس بمدينة رام الله، إلى التواجد يوم غد الجمعة أمام سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، من أجل تنفيذ وقفة احتجاجية للتضامن مع الأسير القيق، ودعوا الجميع لتحمل مسؤولياتهم اتجاه القيق، وكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي كلمة له خلال الوقفة، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع إلى اعتبار يوم الغد، يوم غضب واستنفار لأجل القيق، لأنه لم يعد هناك وقت للانتظار بعد 80 يومًا.

ولفت إلى أن الإسرائيليين وضعوا طبيبا مراقبا للأسير القيق بشكل دائم يوم أمس، بدلا من إطلاق سراحه، رغم أنهم يعلمون وضعه الصحي، فإسرائيل تركت القيق لتقتله عن سبق إصرار، وضربت بعرض الحائط كل الجهود السياسية والقانونية المبذولة، وهو أمر يوجب علينا التحرك بدون استثناء لإنقاذ حياته، فنحن نريده حيًا، ولتبذل الجهود اليوم قبل غدٍ من أجل ذلك.

وقال قراقع في حديث لـ"العربي الجديد" على هامش الوقفة، إن "اتصالات مكثفة تجري مع القضاء الإسرائيلي ومن خلال الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، من أجل إنقاذ حياة الأسير القيق، لكن إسرائيل ولغاية الآن لم تستجب".

وأضاف "زمن حياة القيق يتناقص، وبدأت تظهر عليه أعراض خطيرة جداً، وقد يتعرض للموت الفجائي في كل لحظة إضافية تمر عليه وهو على هذه الحالة".

بدوره، طالب مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، في كلمة له، القيادة والرئاسة والحكومة الفلسطينية بضرورة التقدم بشكوى للمحاكم الدولية والأمم المتحدة والمحكمة الدولية الجنائية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وضد قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية في ما يتعلق بقضية القيق.

وقال الأعرج "لعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي يتخذون موقفاً ملموسًا بشأن قضية القيق والاعتقال الإداري، ما يعطي الأسرى في سجون الاحتلال قوة في الدفاع عن أنفسهم".

وفي ظل التدهور الحاصل على صحة الأسير القيق نتيجة إضرابه، دعا النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد مبارك، الأسرى في سجون الاحتلال للتضامن مع القيق لما له من أثر حقيقي من داخل السجن، في الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب القيق.

ورأى مبارك، في حديث إلى "العربي الجديد" أنه من غير المبرر تخلف الأسرى عن مناصرة محمد القيق، وتحت أي ظرف من الظروف، وعليهم أن يتحركوا قبل فوات الأوان، إذ إن تحركهم يضغط على إدارة مصلحة السجون في الضغط على مخابرات الاحتلال لحل هذه القضية حتى تتخلص من المشاكل التي يترتب عليها إضراب كل الأسرى، تضامناً مع محمد القيق.

وتوالت الفعاليات التضامنية مع الأسير القيق، إذ خرجت مسيرة جماهيرية عقب فعالية التضامن القيق وسط رام الله، نظمها حزب الشعب الفلسطيني جابت شوارع رام الله، إذ رفع المشاركون صور القيق ولافتات كتب عليها شعارات مناصرة له، وهتفوا لإنقاذ حياته وأشادوا بصموده، في حين دعوا لتصعيد الانتفاضة.

وفي هذا السياق، تواصل نقابة الصحافيين الفلسطينيين جهودها مع الجهات الدولية المختصة للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن القيق، في الوقت الذي تواصل النقابة التحركات الميدانية فنصبت خيمة اعتصام مفتوح في ساحة الصليب الأحمر بمدينة البيرة، إضافة لفعاليات أخرى. وأكد عضو الأمانة العامة للنقابة عمر نزال لـ"العربي الجديد"، على تواصل يومي للنقابة مع الكثير من الجهات الدولية، من أجل الضغط على الاحتلال وإنهاء معاناة القيق.

في غضون ذلك، نظم طلبة جامعتي بيرزيت شمالي رام الله، وجامعة بولتكنيك فلسطين في الخليل، وقفتي تضامن مع القيق، داخل الحرم الجامعي، رفعوا خلالها صوره ولافتات تطالب بالإفراج عنه وتشيد بصموده، في حين سبق الوقفتين وقفة أخرى مساندة للأسير القيق في مسقط رأسه بمدينة دورا جنوبي الخليل.

من جهة ثانية، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أمام سجن عوفر غربي رام الله، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانيًا، في ما اعتقلت قوات الاحتلال مصور شبكة التلفزيون العربي إيثار أبو غربية لحين من الوقت، قبل أن تطلق سراحه.

المساهمون