نقابة الصحافيين التونسيين تتهم رئاسة الجمهورية بمحاربة الإعلام

10 فبراير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

أثارت التصريحات التي أدلى بها زياد دبّار، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في برنامج إذاعي أمس، جدلا واسعا داخل الأوساط الإعلامية والسياسية والحقوقية في تونس.

دبّار اتهم بعض الدوائر السياسية من دون تحديدها في رئاسة الجمهورية التونسية بمحاربة الإعلام، معتبراً أن شخصيات نافذة في تونس تمارس ضغوطات على النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وعلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا).

وذكر ثلاثة أسماء رئيسية هم نبيل القروي المدير العام السابق لقناة "نسمة تي في" وعضو المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس ورجل الأعمال المثير للجدل شفيق جراية، ومدير ديوان رئيس الجمهورية المستقيل منذ أسبوع، والقيادي البارز بحزب نداء تونس رضا بلحاج.

هذه الاتهامات اعتبرها المتابعون للشأن الإعلامي التونسي إعلان حرب صريحة بين النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) على بعض الوجوه السياسة، رغم أن النقابة مارست حتى الآن سياسة المهادنة مع هذه الأطراف، حيث كثيرا ما تحدث نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري، عن ممارسات لا ديمقراطية دون أن يقوم بتوجيه أصابع الاتهام إلى طرف محدد.

هذه المؤشرات قد تدفع إلى مزيد من التصعيد بين الأطراف المنتازعة، إلا إذا تدخل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، وحاول حلّ الإشكاليات العالقة بين هذه الأطراف والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والهايكا، وخاصة أن زياد دبّار عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين حاول تحييد رئيس الجمهورية عن هذه الممارسات من خلال اتهامه بعض الدوائر برئاسة الجمهورية، دون توجيه اتهام مباشر له. 

المساهمون